** صالح شائف ** 0كدنا مرارا ومازلنا نؤكد ب0ن الصورة مازالت قاتمة والمشهد العام ضبابي بمجمله وغير واضح المعالم والغموض المخيف مازال سيد الموقف في الملفات والقضايا الرئيسية الحاسمة ؛ فالحرب الدائرة هي عمليا مجموعة حروب وليست حربا واحدة وفيها عدة 0طراف ولكل طرف مشروعه و0هدافه والميدان مفتوح ودون ضوابط 0و قواعد حاكمة لكل اللاعبين داخليا وخارجيا وتتوه في حالة كهذه الحقيقة ويتقاذفها الجميع وكل من الزاوية التي تقع فيها مصلحته و0هدافه ؛ وعلى الرغم من حالات الخصومة والعداء ( المؤقتة ) بين بعض القوى والأطراف الشمالية ( النافذة ) إلا أنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة ؛ فالحوارات جارية فيما بينها و على قدم وساق بغية الوصول لمصالحة شمالية شاملة بهدف إعادة إنتاج نفسها وبثوب سياسي جديد ؛ وسيمكنها ذلك من توحيد إمكانياتها وموقفها العدواني ضد الجنوب وبصورة أكثر عدوانية وبكل السبل والوسائل المتاحة لها ؛ ولكن المؤسف والمحزن بل والمبكي ب0ن الجنوبيين لم يفهموا اللعبة ولم يدركوا حجم المخاطر المحدقة بقضيتهم بل ولم يقدروا حجم إمكاناتهم وقدراتهم الهائلة الكامنة و المتاحة وهي كثيرة ومتنوعة وعلى نحو مذهل وعجزوا حتى اللحظة عن توظيفها توظيفا سليما ومسؤولا ؛ بل ولم يوحدوا صفوفهم مع ال0سف ومازالوا يخاصمون بعضهم ويعادون 0نفسهم ومازالت بعض القيادات تتحكم بها ال0هواء وال0مزجه وإنعدام الثقة والتمترس خلف الماضي وتتنازعها ال0وهام وتغيب عنها الرؤية الناضجة والمسؤوله ولم تتفاعل أو تقبل بما قدمه غيرها من رؤى ومبادرات ومقترحات ؛ ناهيك عن فعل المال السياسي على قرارات البعض منها والذي يحول دون إتخاذ القرارات المستقلة من قبلها ؛ وإن لم يتدارك العقلاء ومن كل ال0طراف والمكونات الجنوبية ال0مر وبالسرعة الممكنة وتوحيد الصفوف ولملمة ال0وراق الجنوبية المبعثرة فسيندم الجميع حين لا ينفع الندم !! والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح شديد بعد مرور عام على تحرير عدن وبقية المناطق المحرره والذي لا ينبغي القفز عليه 0و تجاهل الإجابة عليه ب0ي شكل من ال0شكال وكل من موقعه بل وكل من يهمهم 0مر الجنوب وقضيته الوطنية العادلة والذي ينتصب 0مام الجميع ببساطة ووضوح ويتطلب التفكير الجدي والإحاطة بمحتواه ومضمونه والقائل : مالذي 0عده الجنوبيين ( عمليا ) لمواجهة إستحقاقات المرحلة المقبلة وبما يكسبهم المناعة الذاتية ويمكنهم وبإقتدار كبير من مواجهة المخاطر القادمة وهي كثيرة ومتنوعة ( المنظور منها وغير المنظور ) وقد تفوق في خطورتها وحدتها وتبعاتها ما قد شهدناه خلال المرحلة الماضية وعلى 0كثر من جبهة وفي مسارات عديده ؟! ولعل الإعلان غير الصريح لفشل ( مخاورات ) الكويت الذي صدر عن ولد الشيخ ونجح في ت0جيله حتى اليوم وهو النجاح ( اليتيم ) له مع ال0سف ولم يكن من صنعه بكل ت0كيد لدليل جديد على دخول منعطف 0خر لا يقل خطورة على قضية الجنوب وعنوان بارز لمرحلة 0خرى من المواجهة والصراع مع قوى الشر والظلام 0يا كانت مسمياتها ومشاريعها السياسية المعلنة ؛ فالجنوب كان وسيبقى لها هو الهدف وو0د مشروعه الوطني هو عنوان حركتها القادمة .. فكل هذا وغيره لا يحتاج إلى الإنتظار حتى نرد الفعل برد فعل منفعل غير مدروس كما في كل مرة ؛ بل يحتاج إلى رؤية شاملة وخطط عملية مدروسة وعاجلة وحشد كل الطاقات في سبيل ذلك وعدم الإرتهان لل0وهام والحسابات الخاطئة 0و الركون على الوعود الخادعة ؛ فالوقت يمضي ومن لا يحسب للزمن حسابه تتجاوزه ال0حداث ولا تنتظر لمن يقفون على رصيف التاريخ الذي لا يعرف غير الحركة ولا يؤمن بغير التقدم إلى ال0مام ولا تفتح صفحاته إلا لمن يسجلون حضورهم ب0نفسهم وفعلهم المتقن ل0دواته في ميدان ال0حداث التاريخية الكبرى وهي التي 0يضا لا تنهض إلا على 0كتاف الكبار ! مواضيع ذات صلة : 1. ياسين سعيد نعمان يكتب : حروب الجغرافيا المغلقة ! 2. (1-2) الأبعاد الاستراتيجية للسيناريو الدولي وطريقة تنفيذه في المنطقة – سيناريو خروج هادي نموذجاً 3. السيناريوهات المحتملة ليمن ما بعد الحرب ..1 4. معركة الجنوب وفرنسا واحدة في مواجهة داعش والتطرف الديني ..! 5. أمن مدينة عدن ليس مُجرد وجهة نظر!