كشفت صحيفة " القضية " الصادرة من عدن عن تفاصيل ومعلومات جديدة وسرية بشأن الانفجار الانتحاري الذي استهدف عبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية بأبين . وقالت "للقضية " مصادر خاصة أمقربة من قائد اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد عن معلومات خطيرة جداً حول العملية الإنتحارية التي تعرض لها قائد اللجان الشعبية بأبين عبد اللطيف السيد في خور مكسر بعدن يوم وقالت المصادر التي طلبت مراراً عدم ذكر اسماءهم أن عملية التفجير التي تعرض لها عبد اللطيف السيد كانت مدبرة ومخطط لها من قبل قيادات أمنية وعسكرية لتصفية عبد اللطيف السيد . حيث حدث قبل يوم من عملية التفجير ان تم الإتصال بعبد اللطيف السيد من قيادة المحور الجنوبي بعدن تبلغه بوجود عناصر مسلحة قادمة من شبوة الى أبين وترتدي الزي النسائي ، وطلب المصدر العسكري من عبد اللطيف السيد التحرك إلى النقطة الواقعة بين ابينوشبوة والمرابطة هناك و وعلى اثر ذلك توجه السيد مع رجاله ورابط في النقطة . كما حدث أيضاً قبل يوم من الانفجار حدثت إشتباكات خفيفه بين مسلحين من القاعدة واللجان الشعبية في زنجبار عند الجسر الصيني . وفي اليوم التالي إتصل بعبد اللطيف السيد قيادات في البحث الجنائي والعمليات بعدن طلبوا منه القدوم إلى عدن من أجل صرف سيارة له نوع جيب ومبالغ ماليه للجرحى ، وتوجه عبداللطيف السيد مع رجاله إلى عدن وتوجه إلى خط العريشبعدن حيث من المفترض ان تكون السيارة هناك بحسب الإتفاق وعندما لم يجد أحداً عاد إلى المكان الذي كان من المفترض ان يلتقي فيه بالقيادات العسكرية التي اتصلت عليه بعد إستلامه السيارة وهو المكان الذي حدث فيه التفجير الإنتحاري وهو " الشابات " بخور مكسر . وعندما وصل عبد اللطيف السيد إلى المكان وجد سيارة جيب سوداء اللون وعليها أربعة أشخاص ، حيث ترجلوا من السيارة بعد ان أوقف السيد سيارته في الجانب الآخر من الخط ، حيث قام احدهم بالتقدم نحو عبداللطيف السيد ولكن السيارة الاخرى التي يتواجد فيها رجال السيد تقدمت قبل أن يصل الرجل إلى سيارة عبداللطيف السيد وعندها فجر الإنتحاري نفسه وأصيب عبد اللطيف السيد ورجاله الثلاثة إصابات خطيرة . وعندما تم إسعافهم إلى المستشفى شرعت اللجان الشعبية بعمل حراسات على عدد من مستشفيات عدن من أجل التمويه عن عبد اللطيف السيد ، حيث قدم جنود من الأمن المركزي يسألون عن عبداللطيف ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة أين هو ..؟. وعندما استاءت حالة عبداللطيف السيد سوء أمر الرئيس عبدربه منصور هادي بضرورة نقله إلى صنعاء بطائرة عسكرية على اساس أنها ستكون في معسكر بدر بحسب حديث مصادر مقربة من السيد . وعندما تم نقل السيد من المستشفى نحو معسكر بدر وعند وصول سيارة الإسعاف إلى جولة بدر بخور مسكر تم إطلاق نار كثيف على سيارة الإسعاف ( مؤخرة السيارة) من قبل جنود في الجيش ، إلا ان السيد كان يتواجد في إحدى المصفحات العسكرية التي رافقت سيارة الإسعاف . وتم نقله إلى صنعاء ومنها إلى المملكة السعودي للعلاج حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية ولكن إصابته لا تزال خطيرة . وبقي الجرحى الذين أصيبوا في الحادث الإنتحاري في المستشفى إلا أن اصاباتهم خطيرة أيضاً وهم ( العقيد محمد دنبع – ومحمد صمغه – وحكيم الصبع ) حيث تم نقل دنبع وصمغه إلى صنعاء لتلقي العلاج بينما بقي حكيم الصبع في عدن لتحسن حالته الصحية . وذكرت مصادر خاصة : ان تم القبض على أشخاص مشتبه بهم بعد حادث الانفجار حيث تم الإعتراف من قبلهم ان منفذ العملية الانتحارية شخص يدعي (بن برغش) وهو عضو في تنظيم القاعدة ومن ابناء مودية .كما تم الإعتراف بحسب المعلومات المتوفرة أن المخطط للعملية شخص يدعى (النخعي ) ، حيث كانت اللجان الشعبية بجعار قد قامت بمتابعة سيارته الشاص والقبض عليها إلا ان النخعي لم يكن متواجداً وكان يقودها شخص يدعى ( عصام ) . في وقت الإنفجار تحرك أعضاء من اللجان الشعبية من ابين إلى عدن لمعاينة الحادث ولكن نقطة العلم العسكرية منعتهم من الدخول إلى عدن بحجة وجود أوامر بعدم السماح لأعضاء اللجان الشعبية دخول عدن ، لكنهم استطاعوا الدخول بعد إتصالات أجروها بقيادات عسكرية من ابين . وذكرت احد اعضاء اللجان الشعبية انه تم التلفظ عليه بعد في نقطة عسكرية بالقرب من فندق ميركيور بعدن في بعد لحظات من حادث التفجير وعدم السماح له بالمرور رغم وجود عائلته معه في السيارة حيث قال الجنود نحن نبحث عنكم با اعضاء اللجان الشعبية . وكانت ذكرت مصادر ان إتصالاً هاتفياً وصل عبد اللطيف السيد من قيادي عسكري طلب منه التوقف في الشابات بجانب السيارة المتوقفة هناك وهو مكان التفجير لإنتحاري الذي تعرض له السيد . وقالت مصادر ان حالة عبد اللطيف السيد سيئة للغاية حيث كانت الإصابات التي تعرض لها خطيرة ، وتم نقلة إلى المملكة السعودية للعلاج .