يافع نيوز – الشرق الأوسط: عمدت ميليشيات الحوثي وصالح الى زرع المناطق التي يخسرونها في الحرب بالالغام التي أودت بحياة الكثير من المدنيين واصابة عدداً منهم باصابات بليغة وشكلت لديهم اعاقات دائمة. وتشكل قضية زراعة الألغام المضادة للأفراد" في اليمن٬ تحدًيا كبيرا أمام الحكومة اليمنية٬ وذلك بعد أن خلف زرع الحوثيون في جميع المحافظات التي طردوا منها آلاف الألغام بأنواعها٬" مضاد المدرعات أو الأفراد"٬ أودت بحياة الكثير من الأبرياء وحالت دون عودة الذين شردوا على يد الانقلابين من قراهم بسبب تطويقها بمزارع الألغام المحظورة دولًيا. ووفق تقارير منظمات دولية ومحلية يمنية٬ فإن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح٬ متورطة بشكل مباشر في انتهاك قوانين الحرب٬ عبر زرع ألغام مضادة للأفراد٬ التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين٬ وحرمان الكثير من الأهالي الذين شردتهم الصراعات الدامية مع الانقلاب٬ من العودة إلى قراهم بعد أن تعطلت الطرق المؤدية إليها بسبب انتشار ألغام الحوثي والمخلوع٬ التي لا تميز بين ضحاياها ولا يبطل مفعولها بمرور الوقت. وتنتشر ألغام الحوثيين في المحافظاتاليمنية الجنوبية والشرقية : "عدن وأبين ومأرب ولحج وتعز"٬ منذ بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية ٬ الأمر الذي تنظر إليه دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن٬ ودول المنطقة والعالم٬ بعين الاهتمام البالغ٬ وتدعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية كافة٬ والمعنية بنزع الألغام٬ وعلاج ضحاياها وتأهيلهم٬ إلى تكثيف جهودها ومبادراتها في اليمن. وتعمل قوات دعم الشرعية في اليمن٬ على مساعدة الجيش الوطني لتطهير المواقع التي استهدفها الحوثيون بزراعة الألغام المضادة للأفراد٬ وتأمين الطرق التي عمدوا إلى الانتقام من المستفيدين منها عبر زرعها بعشرات الألغام المضادة للأفراد. وفي ظل افتقار اليمن إلى موظفين مجهزين ومدربين للقيام بمسح منهجي لإزالة الألغام والمتفجرات التي خلفتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح٬ رغم دعم التحالف المتمثل في توفير عدد من كاسحات الألغام٬ تبدو القضية واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه اليمن حكومة وشعًبا. وقالت منظمة حكومية : إن الألغام الأرضية تسببت حتى الآن في مقتل 18 شخصا على الأقل٬ وإصابة أكثر من 39 آخرين في مناطق في محافظة تعز٬ بين مايو(ايار) 2015 وأبريل (نيسان) 2016. وقال موظفون طبيون ويمنيون يعملون في إزالة الألغام حسب تقرير هيومن رايتس ووتش :"إن العدد الحقيقي لضحايا الألغام في تعز٬ أعلى من ذلك بكثير". وفي يونيو(حزيران) 2016 قال طبيب : إنه عالج أكثر من 50 شخصا في تعز بترت إحدى أطرافهم منذ أبريل (نيسان) ٬2016 ويعتقد أنهم أصيبوا بألغام أرضية. Share this on WhatsApp