صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا    محادثات مباشرة" بين سوريا وإسرائيل.. تفاصيل اللقاءات    حملة لإزالة المطبات من خط صنعاء نقيل يسلح    الرهوي يشهد عرضا كشفيا مهيبا لطلاب المراكز الصيفية بالأمانة    مغادرة 272 حاجا إلى الأراضي المقدسة عبر مطار صنعاء    التربية تنفي ما تناقلته بعض المواقع ومنصات التواصل حول إعلان نتائج الشهادة الأساسية    سريع يعلن استهداف اسرائيل بصاروخين باليستيين    الارصاد: أمطار رعدية على 7 محافظات وحرارة شديدة على الصحاري والسواحل والهضاب الداخلية    تعيين "الفردي" ناطقا باسم الانتقالي يؤكد الحرص على ضخ الدماء الشابة    الكشف عن راتب يامال في عقده الجديد مع برشلونة    اليابان تدعم شركاتها الصغيرة والمتوسطة ب15.5 مليار دولار لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية    العبدلي يكشف عن توجه لإنشاء مصنع مبيدات زراعية في الحديدة الموبؤة بالسرطان    صنعاء .. "وثيقة" تكشف عن توجه للتضييق على منتجي المحتوى    موقع بريطاني: اليمنيون أهانوا أمريكا وأجبروا ترامب على الاستسلام    الاحزاب والتنظيمات السياسية التي لاتتطور وتستشرف تطور المجتمع    قرار هام من وزارة الصحة    قوات العدو تعلن رصد صاروخين أُطلقا من اليمن    الراتب المؤجل.. سياسة تجويع لا عثرة مالية    قائمة منتخب البرازيل.. استبعاد نيمار وثنائي ريال مدريد    - في تهامة اليمن نجاح زراعة بيض الشمس قد يكون افضل دخل قومي    الثاني خلال 48 ساعة.. الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا حوثيا    خبير نفطي يحذر من صراع نفوذ على قطاع جنة 5 النفطي    يمارسون أبشع سياسات التعذيب ثم يتزيفون الإنسانية    أبين.. مظاهرة في لودر للمطالبة بفتح طريق عقبة "ثرة" الإستراتيجي    -    - شركات جديدة لاستيراد الدجاج لليمن    العليمي يؤكد على وحدة المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الحوثية للملاحة البحرية    تدشين دورة إعداد المدربين TOT في المهارات الأساسية بمحافظة لحج    بعد أيام من حادثة مماثلة أودت بحياة 6 أشخاص.. وفاة شاب إثر سقوطه داخل بئر في إب    تحريض ضد الجنوب كله    وزارة التخطيط توجه نداء عاجل للشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية    المعبقي: النهج الحكومي وسع انتشار الفكر الخرافي في اليمن    صيف قائض ورطوبة عالية .. نظام التقنين يغرق عاصمة محافظة نفطية يغرق في الظلام    الاتحاد العام للطلبة اليمنيين في ماليزيا يُحيي الذكرى ال35 للوحدة اليمنية بفعالية وطنية مميزة في كوالالمبور    السقلدي يكشف عن وضع كارثي ويدعو السلطات لاعلان عدن مدينة منكوبة بدلا من احصاء الوفيات    اختبار اخلاقي ومعيار وجودي    صنعاء .. عضو نيابة يامر بحبس محامي بعد طلب الاخير الاطلاع على ملف موكله    حادثة غير مسبوقة .. وفاة طفل اثر تعرضه لعضة قطة في الفم    الأهلي يعزز موقعه في صدارة دوري البراعم لأندية تعز    "وثيقة" سلطة صنعاء تضيق على الخريجين وتربط اقامة الحفلات بموافقة الوزارة    جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني موسم 2024-2025    لم يكن مجرد مقهى "محمد الحضرمي".. سنوات الهجرة إلى شبوة    اكتشاف الأصل التطوري لأسنان البشر    اليمن يحدد بداية عشر ذي الحجة    أكد دعم الحكومة لجهود وزارة الثقافة والسياحة: رئيس مجلس الوزراء يفتتح المعرض التشكيلي "مع غزة أعيادنا انتصارات"    وزير التعليم العالي الإصلاحي يشرعن شهادات الحوثيين الجامعية    التشكيلية الموهوبة "حنان".. جسدت في لوحاتها كفاح فلسطين وصمود اليمن    غَزَّةُ.. قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّار    مرض الفشل الكلوي (6)    للمرة الاولى : شغور قرابة 4 الاف مقعد من حصة اليمن للحج هذا العام    تضامن حضرموت يتأهل رسمياً للدرجة الأولى لكرة السلة ( بطلاً لتجمع سيئون )    نتائج قرعة كأس العرب قطر2025    أحمد راضي... الإعصار الهادئ الذي سرق قلوبنا    باريس سان جيرمان يتوج بكأس فرنسا ويحقق الثنائية المحلية    للعِبرة..؟؟    إنجاز وطني عظيم    اليمنية تحدد موعد بدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي    اليمنية تحدد موعد بدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال يطرح نفسه: ما الذي حققته ثورة ربيع اليمن..؟!
نشر في يافع نيوز يوم 15 - 11 - 2012

تباينت الآراء التقييمية من قبل أطراف العملية السياسية ورعاة التسوية في اليمن لما أنجزته الثورة اليمنية الشبابية «ثورة التغيير السياسي في اليمن» بين من يرى أن الثورة نجحت في إدارة عجلة التغيير السياسي في اليمن، وأن اليمن الجديد بدأ يتشكل كما قال الرئيس منصور عبدربه هادي، وبين من يرى أن الثورة التي استمرت 13 شهرًا كاملًا، قد أجهضت ولم تحقق من أهدافها سوى ترحيل رأس النظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح من سدة الحكم والتي دامت أكثر من 33 سنة، والتي تمت عبر تسوية سياسية لنقل السلطة في اليمن، قدمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ووقعها صالح بالرياض في ال23 من نوفمبر2011م.
وتنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على نقل سلطات صالح الرئاسية إلى نائبه هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 14 يومًا تعمل على إعادة الأمن والاستقرار للبلاد وإنهاء انقسام الجيش والأمن والتوترات الأمنية، وإصدار قانون حصانة لصالح ومعاونيه من الملاحقات القضائية وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات رئاسية للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي خلال 90 يوما، لحكم اليمن فترة انتقالية سنتين تنتهي في 21 فبراير2014م، يعمل الرئيس هادي وحكومة الوفاق خلالها على توحيد الجيش والأمن وإعادة هيكلتهما وتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين وإجراء حوار وطني لصياغة دستور جديد وتحديد شكل النظام السياسي لليمن خلالها.
ورغم الإعلان رسميا في ال 25 من فبراير الماضي انتهاء حكم صالح، ومضي أكثر من 7 أشهر منذ انتخاب هادي في ال21 من الشهر نفسه رئيسا انتقاليا لليمن، مما نتج عنه انقسامات وسط التكتلات الشبابية في الساحات بين مؤيد ومعارض للتسوية السياسية وتصاعد الأمر إلى مواجهات واشتباكات بين حزبي الإصلاح (الإخوان المسلمين) أكبر أحزاب المعارضة والتكتلات التابعة لجماعة الحوثيين وفصيل من الحراك الجنوبي التابع للبيض والمطالب بفك ارتباط جنوب اليمن عن نظام صنعاء.
واستغل صالح الصراع الذي دب في أوساط شباب الثورة في الساحات وأبرم صفقة تحالف مع الحوثيين الذين خاض نظامه معه 6 حروب امتدت للفترة (2004-2010) في مواجهة حكومة الوفاق التي يقودها تكتل اللقاء المشترك المعارض، وعلى رأسهم حزب الإصلاح، باعتباره كان الفاعل الرئيسي في تحريك الساحات للإطاحة بنظامه من حكم اليمن، ما أدى إلى اتساع الانقسامات بين شباب الساحات وهدوء هديرها.
واشتعلت الأسبوع الماضي مواجهات بين حزبي الإصلاح والجماعة الحوثية في محافظات صعدة والجوف وصنعاء أسفرت عن إصابة ومقتل نحو 25 شخصًا من جماعة الحوثي نتيجة إصرار الأخيرين في الدخول إلى صنعاء عنوة للاحتفال بما يسمى ب «يوم الغدير» والذي يصادف ال 18 من ذي الحجة.
وفيما يرى الكثير من المراقبين أن الثورة الشبابية لم تحقق شيئًا من أهدافها عدا الإطاحة برأس النظام، لم يلق المواطن اليمني الإجابة المقنعة عن أسئلته الباحثة عن مصير الثورة والوضع الذي آلت إليه، ولماذا خفت وميض وهجها في الساحات والميادين العامة، هل فعلا أجهضت قبل أن تنجب مولودها اليمن الجديد، أم أنها لا تزال في وضعية استراحة محارب يمكن أن يعود إلى معركة التصعيد الثوري في أي وقت..؟!!.
وبدأ البعض من أطراف التسوية يلوح بالتصعيد والعودة بالثورة إلى زخمها والأزمة إلى مربعها الأول لعدم تنفيذ اتفاق التسوية «حسب رأيه»، وأن إدارة الرئيس هادي وحكومة الوفاق اليمني لم تعمل بشكل يلبي مطالب الثورة الشبابية السلمية ويحقق أهدافها ويفي بتضحيات شبابها الذين سقطوا في سبيلها والبالغ عددهم 2445 قتيلا بينهم 120 طفلا و22 ألف جريح، بينما سقط من القوات الموالية لصالح نحو (1500) قتيل، إضافة إلى الآلاف من قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية والمدنيين الذين سقطوا ما بين قتيل وجريح في العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة في صنعاء ومدن يمنية أخرى، وكذلك في المواجهات العسكرية التي استمرت لأكثر من عام مع التنظيم والجماعات المسلحة التابعة له «أنصار الشريعة» في جنوب البلاد، والتي كانت الجماعات المسلحة الموالية له قد تزامن تحركها للسيطرة على معظم مناطق الجنوب وعلى رأسها محافظة أبين مسقط الرئيس هادي الساحلية المطلة على أهم الممرات للتجارة الدولية «البحر العربي وخليج عدن» مع اندلاع الثورة اليمنية الشبابية مطلع شهر فبراير 2011م، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع في اليمن بدعم تلك الجماعات والوقوف وراء تحركها في محاولة كل طرف من طرفي الصراع إقناع المجتمع الدولي بأن الطرف الآخر هو من يدعم الإرهاب. وعاد شباب الثورة الجمعة الماضية إلى التصعيد وإشعال ساحات الاعتصامات من جديد، رافضين الدخول في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجرى الترتيب له قبل إقالة أقارب صالح من قيادة الجيش والأمن، وإزاحة صالح من المشهد السياسي اليمني وإقالته من رئاسة حزب المؤتمر.
وقال قيادي في تنظيمية الثورة الشبابية ل»المدينة»: إن الثورة لم تحقق هدفها وكل ما حققته هو رحيل رأس النظام «صالح» وبقاء نظامه يحتاج إلى ترحيل، مؤكدًا أن الثورة مستمرة ولم تجهض، لكنها توقفت عن التصعيد الثوري بهدف إعطاء الفرصة للسياسيين لتقديم شيء، وبإمكان عودة الثورة الى الساحات والميادين في أية لحظة.
ويقترب من هذا الرأي الرئيس المرحل صالح الذي قال «إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تنفذ بكامل بنودها وأن هناك انتقائية لبنودها».
وأضاف» لم ينفذ منها إلا نقل السلطة وتشكيل الحكومة ووقف إطلاق النار وسحب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة من المناطق التي كانت تتواجد فيها».
وكشف مسؤول في حكومة الوفاق اليمني عن عقبات تواجه اللجنة الفنية للحوار الوطني والمتمثلة برفض الفصيل المطالب بفك الارتباط في الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار، وقال المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة راجح بادي: «أهم العقبات في هذا الشأن رفض الفصيل المطالب بفك الارتباط في الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار وتسمية ممثليه في اللجنة الفنية للحوار».
وأكد بادي وجود «جهود محلية وإقليمية ودولية تبذل من أجل ضمان مشاركة الفصيل المطالب بفك الارتباط في الحراك الجنوبي في عملية الحوار، ويختار ممثليه في اللجنة الفنية»، مؤكدًا وجود «مؤشرات إيجابية على تجاوب عدد من قيادات المعارضة في الخارج مع الدعوات التي وجهت لهم، وربما نسمع عن أخبار جديدة في هذا الصدد قريبًا»، وكان جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة قد التقى عدًدا من قادة الحراك الجنوبي في عدن الشهر الماضي، وذكر أن الاجتماع كان إيجابيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.