يافع نيوز – الإتحاد. تهديد جديد وخطير تلجأ إليه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بدعم واضح من إيران لزعزعة استقرار المنطقة، وتمثل ذلك في ظهور موجة جديدة من زراعة وتلغيم الأماكن المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب، فقد كشفت تقارير يمنية ودولية أن ميليشيات الانقلابيين قامت وبدعم واضح من إيران، ممثلة بعناصر الحرس الثوري الإيراني، بزرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام، إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة. وكشفت مصادر يمنية أن ميليشيات الانقلاب قامت بإدخال عدد من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لحزب الله الإرهابي لليمن بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام كرد فعل انتقامي على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات. وكانت تصريحات الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأخيرة قد حذرت من خطر ميليشيات الانقلاب الحوثية على الممر المائي الدولي في ظل الدعم الذي تجده من إيران، وهو ما تؤكده التقنيات التي يستخدمها الانقلابيون في اعتداءاتهم على الملاحة في المياه اليمنية. بدوره، حذر معهد واشنطن المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في تقرير من خطر تلغيم المياه الدولية في باب المندب وأوصى بضرورة القيام بمهمات مشتركة لإزالة الألغام البحرية بالمنطقة، وتحرير كل السواحل اليمنية من سيطرة الحوثيين الحل الجذري لهذه المشكلة، ومما لا شك فيه أن تهديد الانقلابيين لخطوط الملاحة البحرية والدولية، يأتي لخدمة إيران والتي تهدف لإطالة أمد الحرب في اليمن واستنزاف دول التحالف العربي أولاً، فمن المعروف أن خطورة التهديدات الحوثية والمدعومة إيرانياً لأمن وسلامة الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر تتمثل في أنها ستعمل على تعطيل خطوط إمدادات نقل النفط والتجارة بين دول شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويعتبر خنقاً للسيادة المصرية على قناة السويس، وسيؤثر سلباً في الأمن القومي العربي لأنه في حال تهديد أحد الممرين أو كليهما (قناة السويس أو مضيق باب المندب) ستتحول السفن وناقلات النفط إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يسبب تكلفة بالغة بالنقل تصل إلى ثلاثة أضعاف، بل إن الأهم من ذلك فقدان اليمن ومصر ودول عربية أخرى، السيطرة والتحكم بطريق التجارة العالمي، وفي الإطار نفسه تمثل هذه العمليات المتعلقة بزرع الألغام وسيلة من وسائل الحوثي والمخلوع صالح لتهديد السفن وابتزاز المجتمع الدولي وتحقيقاً لاستراتيجية مشروعهم الانقلابي واستقبال السلاح المهرب من إيران. وعلى ضوء هذه التحذيرات أعلن تحالف «القوات البحرية المشتركة» الذي يضم 31 دولة منها الولاياتالمتحدة، ودولاً أخرى من بينها السعودية وبريطانيا وفرنسا تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت مؤخراً سفناً تجارية. وأكد تحالف القوات البحرية المشتركة الموجود مقره في البحرين أن الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة، لافتاً النظر إلى أنه لمواجهة هذه التهديدات، ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن في جنوباليمن. Share this on WhatsApp