قبح الخيانة: رؤساء اليمن الصعاليك.. أحمد الغشمي وعلي عفاش    حملة إعلامية للتضامن مع الإعلامي "صالح العبيدي"    غزة.. استعدادات لتبادل الأسرى ودخول المساعدات وترقب لقمة دولية بمصر    وثقت 550 حكما منذ 2014.. سام: مليشيا الحوثي تحوّل الإعدام إلى أداة لتصفية الخصوم    القوات الجنوبية تُحبط محاولة تسلل حوثية في محافظة لحج    فاجعة تهز ريمة.. أب يقتل ثلاثة من أبنائه ويصيب الرابعة في جريمة مروعة    العراق تكسب إندونيسيا.. وموقعة الثلاثاء تحسم التأهل    إيطاليا تتمسك بحظوظها.. وريتيجي يسجل    رونالدو.. الإهدار العاشر مع البرتغال    الشيخ عبدالعزيز الجفري يؤكد أهمية إنشاء جامعة الضالع(صور)    وسط فوضى أمنية.. استهداف مزارع تربية النحل في إب يكبد النحالين خسائر كبيرة    تفاصيل وفاة دبلوماسيين قطريين في حادث سير بمصر    اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-"الإسرائيلي"    20 دولة تحتفي باتفاق غزة في شرم الشيخ    نجما برشلونة خارج لقاء جيرونا    4 قتلى بإطلاق نار في ولاية مسيسيبي الأميركية    الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة    قراءة تحليلية لنص (عالم يتنفس ألماً) ل"أحمد سيف حاشد"    قراءة تحليلية لنص (عالم يتنفس ألماً) ل"أحمد سيف حاشد"    تقرير يرصد أكثر من 1600 حالة انتحار سنويًا في مناطق سيطرة الحوثيين    الفريق السامعي: اغتيال الرئيس الحمدي كان في جوهره اغتيالاً للحرية والسيادة الوطنية    السلطات الايرانية تفرج عن بحارين يمنيين    مدير هيئة المواصفات يطلع على سير العمل بميناء الحديدة وفرع الهيئة بالمحافظة    من يقرر مستقبل حضرموت؟    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يتفقد سير العمل في مكتب الوزارة بالحديدة    منشور لترامب يتسبب في تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية    فعالية في الحديدة باليوم العالمي للصحة النفسية    تكريم فريق السنوار الرياضي في البيضاء    كاحل مبابي يثير مخاوف ريال مدريد    وداع الستين: وقفة للتصفية والتجديد والاستعداد    وفاة الفنان علي عنبة    جدد دعم المجلس للاصلاحات الحكومية.. النائب العليمي يؤكد التزام مجلس القيادة بمواجهة التحديات بروح جديدة وصف متماسك    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على أخطر عصابة تزوير وثائق وشهادات رسمية في مديرية كريتر    تكتيك جديد لفليك مدرب برشلونة.. راشفورد مهاجم صريح    وفاة وإصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة في إب نتيجة انهيار أكوام من التراب عليهم    مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزة    خبير طقس يتوقع أمطاراً غزيرة على عدد من المحافظات    شبوة.. تنفيذ حكم إعدام قبلي في مديرية نصاب    المهرة.. ضبط أكثر من 3000 قطعة إلكترونية تستخدم في الطائرات المسيّرة وصناعة المتفجرات    الخيال المتوحش في أمريكا حين يتحول الحلم إلى قوة بلا روح    غزة.. مدينة الرماد والرجاء    توزيع 5 أطنان من بذور الذرة لعدد 150 مزارعا في وصاب السافل    تشييع جنازة الشيخ محمد يحيى حسن الورد    وفاة فنان شعبي يمني شهير    تحذير من توقف كلي لكهرباء عدن    اليمن يستأنف مشاوراته مع صندوق النقد الدولي بعد 11 عاما من الانقطاع    قطاع الحج والعمرة يعلن بدء تطبيق اشتراطات اللياقة الطبية وفق التعليمات الصحية السعودية لموسم حج 1447ه    تصفيات اوروبا لكأس العالم: هولندا تعزز صدارتها بفوزها على مالطا    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يشارك في ندوة علمية بعنوان "سقطرى في مواجهة الغزاة"    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    اليهود في القرآن...!!    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رقصة قطرية على إيقاع الانقلاب في المخا
نشر في يافع نيوز يوم 29 - 10 - 2017


جمال الحربي
تواظب الماكينات الإعلامية الممولة من دولة قطر على محاولات إحداث ضجيج إعلامي يواري سوءة آلة الشر في المنطقة لكنها تفشل في كل مرة.
مثلا.. انتهت حفلة فبركات قناة الجزيرة الصاخبة عن دور الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرى اليمنية بنتيجة عدمية، باسثناء أن منسوب نزيفها المهني ارتفع ليسقط في الحضيض.
هذا الإخفاق المدوي كان كافيا ليتوقف عمال الآلة الإعلامية التابعة للثنائي الخبيث عن ذبح المهنة الصحفية، إشباعا لنزوات شيطانية ليس لها علاقة بالالتزام المهني ولا حتى الأخلاقي.
لكن هذا ما لم يحدث، وما حدث هو أن قناة الجزيرة تدحرجت على حبل الكذب من سقطرى في أقصى الشرق إلى المخا في أقصى الغرب لذات الهدف والمهمة: الرقص على إيقاع الانقلابيين.
قطر موجوعة من ركلها خارج حدود التحالف العربي، ومعاقبتها بجريرة إرضاع التنظيمات المحظورة في غير قطر عربي بالمال والسلاح.. هذا شأنها. لكن ما شأن اليمن الحالم بالخلاص من لوثة الحوثية، حتى تجعل منه ساحة لمقامرات رخيصة؟
الحقيقة والواقع لا تلغيها أساليب الفبركة واللعب على العقول، وهذا مفروغ منه، ومع ذلك لا بأس في جعل حفلة الصراخ القطري البائس من الضفة الشرقية للبحر الأحمر فرصة لوضع القارئ وجها لوجه أمام واقع معاش في مدينة المخا لا تستطيع جيوش قطر والإخوان الإعلامية المترسنة بحكايات الزيف قلبه أو تزويره.
ثمة بعد أخطر للفبركات الإعلامية القطرية الموجهة ضد مهمة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، إذ لا يمكن فصل هذا الكم الهائل من الضخ الإعلامي المبني على قاعدة رخوة من الشائعات عن عودة شهر العسل بين الدوحة والحوثي بعد انقطاع اضطراري تحت ضغط هدير طائرات التحالف العربي
بكلمات أدق، جولة سريعة -حاليا- في شوارع مدينة المخا الساحلية غرب اليمن، تكفي لمعرفة منسوب التدليس الذي تمارسه الآلة الإعلامية الممولة من قطر عن طبيعة دور قوات التحالف العربي وبالأخص الإمارات العربية المتحدة.
بإطلاق سيد الخراب (عبد الملك الحوثي) أول رصاصة في مغامرة "الغزو من الداخل" غادرت محطة كهرباء المخا مربع الخدمة لتغرق المدينة الساحلية ذات الطقس الحار والحرارة المرتفعة في مساءات حالكة، وهو نفس الأمر بالنسبة لبقية مناطق اليمن.
بيد أن هذه الكارثة المفتعلة بدت لاحقا هامشية بنظر السكان، قياسا بالكوارث المتلاحقة التي ضربت المدينة البدائية تباعا، عقب تدافع جحافل الميليشيا التائهة من شمال الشمال لاجتياح المخا.
في تلك الأثناء، سيطرت مليشيا الحوثي على مدينة المخا ووضعت يدها على خبز اليمنيين ومواردهم بما فيها ميناء المخا الذي صار -وقتها- شريانا بحريا يغذي مليشيا الحوثي بشحنات السلاح الإيرانية الوافدة عن طريق التهريب.
ومن هنا تحديدا، جاء قرار التحالف العربي بتحرير مدينة المخا ووضع حد لعبث عصابات مليشيا الحوثي المنفلتة على أجزاء كبيرة من الساحل الغربي لليمن.
وقد تحقق عمليا فعل انتزاع المدينة من قبضة عصابات الكهوف بعملية عسكرية خاطفة لعبت فيها القوات الإماراتية دور رأس حربة.
وبمجرد خروج مليشيا الحوثي مهزومة، شرعت اليد الإماراتية في إعادة الحياة إلى المدينة المسكونة بوحشة الحرب، بدءا من تسيير شحنات المساعدات الإغاثية للسكان، ومرورا بتشغيل محطة كهرباء المخا مجانا وصولا إلى إعادة تأهيل المؤسسات الخدمية بما فيها مدارس التعليم والمشافي الصحية وانتهاء بإنجاز مشروع سكني تمثل ببناء وتأثيث منازل لإيواء عشرات الأسر المنهكة بالفقر والعوز.
ولكم تخيل أن هذا بالضبط ما يبدو بنظر جماعة الإخوان ودولة قطر "مطامع إماراتية في اليمن"..!
وإذ أورد هذه البديهية، ليس من قبيل مجارات الهجمة الفاشية التي تقودها قطر بالاشتراك مع خلاياها الإخوانية اليمنية، في الدوحة وإسطنبول ضد الإمارات، وإنما على سبيل التمايز مع العقلية الإخوانية بالغة الضحالة والتي تتورط بالدعاية وتتأثر بها.
ثمة بعد أخطر للفبركات الإعلامية القطرية الموجهة ضد مهمة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، إذ لا يمكن فصل هذا الكم الهائل من الضخ الإعلامي المبني على قاعدة رخوة من الشائعات عن عودة شهر العسل بين الدوحة والحوثي، بعد انقطاع اضطراري تحت ضغط هدير طائرات التحالف العربي في سماء اليمن.
وعند هذه النقطة تحديدا، لا تبدو قطر عبر وسائل إعلامها معنية بتشويه جهود تحالف إعادة الشرعية اليمنية فحسب، بل بلعب دور حذاء تزلج لمشروع الخمينية الذي تمثل الحوثية أبرز تجلياته.
بمقدور طفل لا تجربة سياسية له، أن يلحظ في تناولات قناة الجزيرة للشأن اليمني رغبة قطرية عارمة لتمكن وكيل الخمينية في اليمن من إحكام القبضة على خاصرة الجزيرة العربية.
لكن الجزيرة، قد أخذت على عاتقها مهمة تسليك الطريق لعودة مليشيا الحوثيين إلى باب المندب، وإلا ما معنى أن تجتهد في رسم صور مزيفة لطبيعة تواجد القوات الإماراتية والعربية في الساحل الغربي لليمن، بينما اليمنيون أنفسهم ينتظرون خبرا سارا بحجم غسل كامل الجغرافيا اليمنية من اللّوثة الحوثية؟
Share this on WhatsApp


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.