كشف السيد جمال بن عمر في تقريره الذي قدمه أمس الأول لمجلس الأمن عن الجهات التي تعيق المبادرة الخليجية الخاصة بحل الصراع في شمال اليمن . وقالت مصادر إعلامية ان بن عمر أفصح في تقريره ولأول مرة عن أسماء وشخصيات واذا لم يتهما صراحة لكن احدا منها هي من تعرقل التسوية السياسية في اليمن ، حيث ذكرلاول مرة حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيسة صالح، واللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى، وقائد الحرس الجمهوري، والحوثيين والسلفيين وإضافة أنه لأول مرة يذكر قبائل موالية لحزب الإصلاح . وقال بن عمر في تقريره الثلاثاء الماضي أمام مجلس الأمن " سنواصل العمل عن كثب مع أعضاء مجلس الأمن، ودول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، وسواهم من الشركاء الدوليين،وتحديداً السلك الدبلوماسي الناشط في صنعاء. ونعول على استمرار التوافق في مجلس الأمن، الذي لعب دوراً جوهرياً في دعم الانتقال السلمي في اليمن، ووفقا لتقرير بن عمر : ولا يزال الرئيس السابق علي عبد الله صالح ناشطا كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتصرف كقائد المعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها، ما يفشل كثير من السياسيين في إدراكه هو أن المشهد السياسي يتغير، مع إمكان تغير التحالفات،و لا يزالون ينظرون إلى الوضع من منظور عالق في تحالفات الماضي الثابتة، بدلا من التطلع إلى المستقبل والتكيف مع الأوضاع الجديدة"كما اكد ان الرئيس صالح بدل الاستقالة بنقل السلطة لنائبة تمهيدا لانتخابات مبكرة كما ذكر اسم قائد الحرس الجهوري واللواء على محسن الأحمر الذي وصفة بالمنشق عام 2011وقال: هناك القضية الصعبة المتمثلة بإعادة هيكلة الجيش، حيث لا تزال القوات المسلحة منقسمة إلى قسمين، المعسكر الأول،هو الحرس الجمهوري القوي بقيادة نجل الرئيس السابق، والثاني هو الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن، الذي انشق عن النظام خلال ثورة العام الماضي، (وهي اول مرة يطلق علية بالثورة) بينما لا يزال الفساد مستشرياً في المؤسسة. حيث يعزز نظام التبعية ولاء العسكريين لقادتهم وليس للدولة. ويمارس بعض القادة العسكريين الأعمال والسياسية علناً بل وينخرط بعضهم في تعاملات تجارية مشبوهة، وتهريب مشتقات نفطية مدعومة، وتضخيم أعداد الجنود الملتحقين في الخدمة، والاستيلاء على الدخل الفائض الناجم على هذه المناصب الوهمية. وكما ذكر اسم حزب المؤتمر الشعبي فقد ذكر الحوثيين، والسلفيين وقبائل موالية لحزب ى الإصلاح قائلا : بقيت سلطة الدولة محدودة في أجزاء من البلاد. وخلفت الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين ومجموعات قبلية مرتبطة بحزب الإصلاح عشرات القتلى في الشمال. ولا يزال السلاح ينتشر في البلاد وسط أنباء عن استمرار تدفق شحنات جديدة. وعن القضية الجنوبية: قال :خلال تواصلي مع قيادات الحراك في عدن والقاهرة، شرحت لهم أن الحوار الوطني يوفر فرصة لمعالجة قضية الجنوب عبر حوار وتوافق، وبناءً على قرارات مجلس الأمن. وحثيتهم على نبذ العنف والمشاركة في العملية من دون شروط مسبقة.