عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر صدر كتاب «علم الاجتماع الحضري» للدكتور فضل الربيعي ، يقع الكتاب في 191صفحة حجم متوسط و يستعرض هذا الكتاب بعض الموضوعات المهمة المتعلقة بطبيعة علم الاجتماع الحضري وموضوعاته ومناهجه ، ويحاول تقديم المعرفة الكافية حول الدراسات الحضرية والمجتمع الحضري وخصائصه والملامح العامة لنشؤ المدن ومراحل تطورها ومشكلاتها ومؤشرات النمو الحضري والهجرة والتنمية الحضرية يستفاد منه الطالب والباحث معا. استند الكتاب على عدد من المصادر والمراجع القديمة والحديثة. إذ اشتمل على مفردات الخطة الدراسية في مساق علم الاجتماع الحضري المقررة على طلاب قسم الاجتماع ، وقد قسم الكتاب إلى ستة فصول مترابطة تناولت عدد من الموضوعات المهمة في مجال علم الاجتماع الحضري، والحياة الحضرية ، بدءً بالفصل الأول الذي تناول نشأة وظهور علم الاجتماع الحضري وعلاقة الحضر بالريف في مبحثين، استعرض المبحث الأول نشأة ومفهوم علم الاجتماع الحضري وموضوعه وعلاقته بعلم الاجتماع العام، بينما احتوى المبحث الثاني على تحليل سوسيولوجي مقارن للمجتمعات الحضرية والريفية والعلاقة بينهما ومفهوم المجتمع المحلي والمتصل الريفي الحضري. وخُصص الفصل الثاني للإسهامات الفكرية والاتجاهات النظرية والمنهجية في الدراسات الحضرية، اشتمل على مبحثين رئيسيين، عرض المبحث الأول لمحة عامة عن الإسهامات الفكرية للدراسات الحضرية المختلفة التي سبقت ظهور علم الاجتماع، أو تلك الدراسات الكلاسيكية في علم الاجتماع العام، والتي شكلت الخلفية المعرفية والنظرية لعلم الاجتماع العام بصفة عامة وعلم الاجتماع الحضري بصفة خاصة. وناقش المبحث الثاني الاتجاهات والمداخل النظرية والمنهجية في الدراسات الحضرية والتي يعتمد عليها علم الاجتماع الحضري في دراسته للمجتمع الحضري ومشكلاته وهي محصلة لتلك الآراء والأفكار النظرية التي جاء بها علماء الاجتماع في دراساتهم للمجتمع الحضري ومشكلاته مبيناً اسباب تعدد تلك الاتجاهات والمداخل النظرية في الدراسات الحضرية . وأُفرد الفصل الثالث لموضوع التحضر، بوصفه المحور الرئيس في دراسة علم الاجتماع الحضري، اشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث رئيسة، تناول المبحث الأول مفهوم التحضر ومظاهره وعوامل نشؤه، في عرض سوسيولوجي لوجهات النظر المختلفة التي ناقشت مفهوم التحضر ومظاهره وعوامل نشؤه ، والمستندة على جملة من المعطيات العلمية المتصلة بعملية التحضر، والمرتبطة بما تم تناوله من مفاهيم خاصة بالتحضر. وتناول المبحث الثاني العلاقة بين التصنيع والتحضر، بوصف التصنيع أهم عامل من عوامل التحضر. أما المبحث الثالث فقد تناول سمات وخصائص المجتمع الحضري، حيث تم عرض أهم الخصائص والسمات التي تميز المجتمع الحضري عن المجتمع الريفي . بينما استعرض المبحث الرابع التوسع الحضري على المستويات الثلاثة العالمي والعربي واليمني من خلال عرض موجز لبعض المؤشرات الرئيسة التي تشير إلى ذلك التوسع الحضري في جميع المستويات خلال العقود الأخيرة. وحٌدد الفصل الرابع لموضوع المدينة بوصفها ظاهرة اجتماعية يختص بدراستها علم الاجتماع الحضري ومحور اهتمامه، حيث احتوى على أربعة مباحث رئيسة ، استعرض المبحث الأول التفسير السوسيولوجي لمفهوم المدينة وبداية نشؤها، والملامح العامة للمدن القديمة ومدن العصور الوسطى، مستعرضا نشؤ المدن الحديثة ومراحل تطورها وخصائصها وشروط تواجدها . في حين تناول المبحث الثاني عوامل نشؤ المدن ووظائفها ، أما المبحث الثالث فقد اشتمل على مقاييس تصنيف المدن ومشكلاتها ، بينما تطرق المبحث الرابع إلى نشؤ المدينة العربية وتطورها مع الإشارة إلى المدن اليمنية . وناقش الفصل الخامس ظاهرة الهجرة في عرض سوسيولوجي للظاهرة ومفهومها وأنواعها وأسبابها وآثارها في مبحثين رئيسيين، عرض المبحث الأول مفهوم الهجرة وأنواعها موضحا حركة الهجرة على المستوى العالمي والعربي، وخُصص المبحث الثاني للهجرة والنمو الحضري مستعرضا حركة الهجرة من الريف إلى المدن وأسبابها والآثار المترتبة عنها ومعالجتها. وقد تضمن ذلك العرض تحليل سوسيولوجي للهجرة اليمنية الخارجية وكذلك الهجرة الريفية الحضرية . وجاء الفصل السادس ليختم هذا المجهود حيث خُصص لموضوع تنمية المجتمعات الحضرية، عرض مفهوم تنمية المجتمع المحلي والتنمية الحضرية ومقوماتها وإدارة تنظيم المجتمع وأهمية المشاركة الشعبية في تنمية المجتمعات المحلية الحضرية . وإجمالاً يمكن القول بان هذا الكتاب سوف يقدم المساعدة الممكنة للطالب والباحث المتخصص والقارئ بصفة عامة، من خلال ما احتواه من مادة علمية تتعلق بموضوعات علم الاجتماع الحضري والحياة الحضرية بصفة عامة
