اعلنت مكونات الحراك الجنوبي السلمي بمحافظة حضرموت البدء بعصيان مدني شامل ابتداءً من يوم غداً السبت وسيتواصل لمدة ثلاثة ايام متتالية رفضاً للحوار اليمني المزعوم في صنعاء . ودعت مكونات الحراكالى تنفيذ هذا العصان المدني الحضاري في عموم محافظة حضرموت ، وعلى الجميع الاستجابة له ولصوت العقل والسليمة بتطبيق هذا النوع الحضاري من النضال في إطار الثورة الجنوبية المتصاعدة . وكان شارك الآلاف من أحرار الجنوب مساء الخميس في مسيرة كبرى دعى لها مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون تحت شعار "القرار قرارنا" والتي تأتي للتأكيد على رفض المشاركة في حوار دولة الإحتلال المزمع إقامتة بعد أيام في عاصمة دولة الإحتلال صنعاء. ورفعت خلال المسيرة التي إنطلقت من مكانها المعتاد من جانب المركز الثقافي بالسحيل، رفعت أعلام دولة الجنوب المحتل وصور الرئيس علي سالم البيض والقيادي البارز في الحرك الجنوبي الشيخ المناضل حسن أحمد باعوم، كما رفعت اللافتات المعبرة عن رفض الجنوبيين المشاركة في حوار دولة الإحتلال اليمني والمؤكدة على مواصلة السير نحو هدف التحرير والإستقلال. وطافت المسيرة منطقة سوق سيئون العام وسط ترديد الهتافات والشعارات الثورية الجنوبية المطالبة بإطلاق سراح الأسرى ورحيل المستعمر اليمني وطغى على المسيرة شعار "لا تفاوض لا حوار .. نحن أصحاب القرار". وبعد وصول المسيرة إلى ساحة قصر سيئون التاريخي ألقى القيادي في الحراك السلمي الأستاذ هادي باشغيوان كلمة ترحيبة إستعرض خلالها عدداُ من قرارات إجتماع الأربعاء لمجلس حراك سيئون الذي أقر تصعيداُ ثورياً يتزامن مع قرب إنعقاد مايسمى بمؤتمر الحوار في العربية اليمنية، حيث أقر المجلس – بحسب باشغيوان – عصيان مدني شامل يبدأ من الساعة السادسة من صباح يوم السبت الموافق 16 مارس 2013م ويستمر من الساعة السادسة صباحاُ وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً ليومي السبت والأحد، بينما سيمتدرمن الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءاً يوم الإثنين 18 مارس (يوم إنطلاق مايسمى بمؤتمر الحوار) في صنعاء. مؤكداُ على سلمية العصيان المدني، منوهاً إلى ضرورة الحذر ممن أسماهم بالمندسين الذين ربما يعمدون إلى التخريب وأعمال العنف خلال فترات العصيان. وألقى الأستاذ المهندس ماجد فرج الكربي – الناطق الرسمي لمجلس الحراك السلمي بسيئون – كلمة عن المجلس تطرق خلالها إلى عدد من "الرسائل" التي وجه أولها إلى شباب الجنوب الذين وصفهم بأنهم هم عماد وشعلة الثورة التحررية الجنوبية" داعياُ إياهم إلى التصعيد السلمي والمحافظة على سلمية ثورتهم والحذر من المندسين الذين يحاولون من خلال إعمال الشغب التي يقومون بها تحقيق مكاسب لهم وللإحتلال اليمني. ووجة المهندس الكربي الرسالة الثانية إلى "الإخوة الجنوبيين العاملين والمتعاونين مع سلطة الإحتلال اليمني مؤكدا على أن الجنوبيين هم وحدهم من سيبقى في أرض الجنوب لأنهم إخوة داعياً إياهم الرجوع إلى الحق والوقوف إلى جانب إخوانهم المستضعفين، مذكراً إلى أن خير التحرير والإستقلال لن يقتصر على الحراكيين فقط بل سيعم كل الجنوبيين. وعبر الكربي عن شكر أبناء سيئون وحضرموت للإخوة المستقيلين من الأحزاب اليمنية نتيجة مجازر الإحتلال بحق إخوانهم الجنوبيين. ووجه الكربي الرسالة الأخيرة إلى "حوار دولة الإحتلال والمشاركين فيه" قائلاُ" حواركم لا يعنينا بأي حال من الأحوال، لأن قضيتنا تختلف عن قضيتكم ودولتنا تختلف عن دولتكم وعلمكم غير علمنا ورئيسكم غير رئيسنا" مؤكداُ على أن شعب الجنوب لن يقبل بالحوار إلى مع رئيسة السيد علي سالم البيض وعلى أساس الدولتين وعلى قاعدة فك الإرتباط. وبعد المسيرة أحرق شباب الحراك السلمي عدداً من اللافتات المؤيدة للحوار اليمني والتي كان مجهولون قد نشروها في عدد الشوارع الرئيسية للمدينة وقام شباب الحراك بإنزالها على الفور. " تصوير/ غسان بكري