ترتبط آلام الصدر عادة بالسيدات، إلا أن الرجال قد يعانون منها أيضا ولأسباب متعددة تتنوع بين البسيطة والخطيرة. وعادة ما يكون سبب هذه الآلام مشاكل في أنسجة الصدر تكون قابلة للعلاج وبعضها يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه. وحول أسباب معاناة الرجال من آلام الصدر كشف تقرير لمجلة "ميديكال نيوز توداي" عن هذه الأسباب وهي: التثدي يعد التثدي أو تضخم منطقة الصدر اضطرابا شائعا في الغدد الصماء لدى الرجال من جميع الأعمار، ويسبب نموا غير طبيعي وتورما في الصدر ويمكن أن يسبب الألم. وعادة ما يحدث ذلك نتيجة خلل في الهرمونات، حيث ترتفع مستويات هرمون الاستروجين وتقل مستويات التستوستيرون، كما تعد السمنة والشيخوخة من الأسباب المحتملة لذلك. الخراج قد يحدث ألم الصدر نتيجة وجود خراج أو كتلة تحت الجلد تحتوي على سوائل أو هواء، وفي حين أنها عادة ما تكون غير ضارة، إلا أنها كثيرا ما تكون مؤلمة. شد عضلي حدوث شد عضلي في عضلات الصدر يمكن أن يؤدي لهذه الآلام لدى الرجال، وقد يحدث نتيجة تعرض العضلات للإجهاد بسبب التمارين أو الضغط الزائد. النخر الدهني يحدث ذلك عند تضرر الأنسجة الدهنية وقد يصاحب الألم ظهور كتلة، ولكنها ليست سرطانية، وينتج ذلك عن حدوث جرح في الأنسجة الدهنية نتيجة جراحة أو كدمة أو أي إصابة في الصدر. ورم غدي ليفي على الرغم مما يثيره الاسم من قلق، إلا أن هذه الحالة غير سرطانية وينتج عنها كتلة في الصدر تسبب ألما، كما أنها من أكثر أنواع أورام الثدي شيوعا ولكنها نادرة لدى الرجال. وحتى الآن لا وجود لسبب واضح لهذه الحالة، إلا أنها لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. سرطان الثدي على الرغم من ندرة الأمر، إلا أن الرجال أيضا يتعرضون لخطر الإصابة بسرطان الثدي، الذي يتسبب في نمو الأورام في الصدر أو الإبط، وتكون مؤلمة. وبالإضافة لما ذُكر أعلاه، تشمل الأسباب الأخرى أيضا، أمراض الكبد والقلب أو الرئة، وحرقة المعدة، بالإضافة لإصابات الظهر أو الرقبة والكتف، كما تتضمن الأسباب بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب. عوامل الخطر بجانب الحالات الصحية والأسباب المذكورة أعلاه، هناك بعض العوامل التي تساهم في زيادة فرص الإصابة بآلام الصدر لدى الرجال وبعض المشاكل المسببة لذلك، وهذه العوامل تشمل استخدام المنشطات التي يمكن أن تزيد من خطر التثدي، والإفراط في تدريب عضلات الصدر، بالإضافة إلى الركض لمسافات طويلة دون ارتداء ما يحمي منطقة الصدر. العلاجات لا تتطلب كل الحالات علاجا أو تدخلا طبيا، ولكن، في حالة الورم الغددي الليفي، يُنصح بإزالة الورم، وفي حالة سرطان الثدي، فإن العلاج يختلف بناء على نوعه وشدته. هذا ويرجى استشارة الطبيب عند ظهور تورم وألم في منطقة الصدر، خاصة عند ملاحظة تغير في لون الجلد بالمنطقة.
