شخصيات مرشحة لخلافة غوتيريش على رأس الأمم المتحدة    تشيلسي يسقط برشلونة بثلاثية    البحرية الأمريكية تلغي برنامج فرقاطات فئة كونستيليشن بشكل رسمي    مواجهتان مصيريتان لليمن أمام جزر القمر وكمبوديا    الزنداني يطيح بقنصلية كاليفورنيا لمنع تعيين جنوبي    عسكرة البحر الأحمر خطر يهدد الدول المطلة عليه    ترحيل 1522 مهاجر أفريقي من صعدة    أبطال أوروبا: ليلة سعيدة لأندية ألمانيا وبرشلونة يسقط مجددا    البرلماني المقطري يعرّي جرائم أخوان اليمن في المقاطرة    قراءة تحليلية لنص "خطوبة" ل"أحمد سيف حاشد"    قراءة تحليلية لنص "خطوبة" ل"أحمد سيف حاشد"    إشهار "مكون مجتمعي" في حضرموت لجمع المكونات المختلفة تحت مظلة واحدة    سوريا اليوم.. بين ترمب ونتنياهو والوسطاء ومحاولة الإذلال    المحامي صبرة من معتقله: الزيارة مرفوعة عنّا وعلى الزملاء تحريك القضية    التصنيف الأمريكي لتنظيم الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي محدود الأثر    أزمة أخلاق!    البنك المركزي يوضح حول المستحقات المالية لمحافظه    تكريم الفائزين بجائزة جامعة صعدة للإبداع والبحث العلمي    لحج.. قوات الجبولي تُشدّد الحصار على قرى في مديرية المقاطرة وتقطع الطريق الرابط بين تعز وعدن    تدشين فعاليات إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالامانة    دراسة: استخدام العدِّ بالأصابع يمهِّد للتَّفوق في الرياضيات    مساء الغد.. المنتخب الوطني الأول يواجه جزر القمر والمدرب: نسعى للتأهل إلى كأس العرب    مصر: الجزيرة العالي للإعلام ينظم ندوة "صنّاع النجوم.. ومسيرة الإنجازات في الرياضة المصرية"    كلمة العميد بن الشيخ أبوبكر تخرج فئران المخدرات والديزل من جحورها    هل يستنسخ الحجوريون تجربة طالبان في وادي شحوح بحضرموت؟!    تدشين عدد من المبادرات المجتمعية في مديرية الخبت بالمحويت    أحزاب شبوة تؤكد دعمها لوحدة الصف وتطالب بصرف المرتبات وتحسين الأجور    الحباري ومغلي ينافشان سبل تعزيز خدمات الرعاية والتأهيل للمعاقين في محافظة ريمة    مناقشة برنامج دعم توطين الصناعات المحلية    بطولة النخبة للمياه المفتوحة بالحديدة على كأس الشهيد الغماري    تدشين برنامج مراجعة وتحديث وإدارة السياسات المالية والتجارية والاستثمارية    صنعاء توزع خوذ مجانية للدراجات النارية في التقاطعات    الذهب يرتفع لأعلى مستوى له مع تجدد التوقعات بخفض الفائدة الأميركية    محكمة غرب تعز تقضي بإعدام شاب قتل والده في إب    فوز الكويت بمقعد العضوية في اليونيسكو لأربع سنوات    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمّم بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    تقرير أممي: نزوح أكثر من 18 ألف شخص في اليمن منذ بداية العام    حين يتحوّل فستان إعلامية إلى معركة هوية في وطنٍ تُنهكه المآسي !!    نزال مرتقب: ديتشيفا تواجه كيليهولتز ضمن بطولة "الطريق إلى دبي" للفنون القتالية    الصحفي والمدرب الحقوقي عماد السقاف    العرب يعزلون سوريا بأسوار خرسانية داخل حدودها    خبراء التغذية: النظام الغذائي مفتاح التركيز الذهني    أزمة وقود غير مسبوقة في المهرة    عدن.. هيئة المساحة الجيولوجية توضح حول تأثير الرماد البركاني على اليمن    محافظ المهرة يُشيد بدور الإصلاح والمكونات السياسية في دعم جهود السلطة المحلية    الصحة تعلن ارتفاع وفيات وإصابات التهاب السحايا في اليمن    منتخب الناشئين يفوز على غوام بعشرة أهداف ويتصدر مجموعته    قراءة تحليلية لنص "أريد أن أطمئن" ل"أحمد سيف حاشد"    الكاتبة اليمنية آلاء الحسني تُطلق روايتها "حينما تأكلك الجزيرة"    الضالع تستعد لأول مشاركة في مهرجان التراث الدولي    مصادر حكومية: انفراج مرتقب في صرف المرتبات وتحولات اقتصادية تعزز فرص الاستقرار    الكثيري يُعزّي في وفاة الشاعر والأديب ثابت السعدي ويشيد بإرثه الأدبي والثقافي    تسجيل 26 حالة وفاة وألف و232 إصابة بالحمى الشوكية منذ مطلع العام الجاري    رئيس الوزراء يؤكد استمرار الإصلاحات وتعزيز حضور الدولة وتقليل السفر الخارجي    آخر حروب الإخوان    رئيس سياسية الإصلاح يلتقي مسؤولا في الحزب الشيوعي الصيني لبحث العلاقات وأوجه التعاون    تقرير عبري: نصف الإسرائيليين يعانون أمراضا نفسية بعد 7 أكتوبر    هيئة أسر الشهداء تُنفذ مشاريع تمكين اقتصادي بنصف مليار ريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألمانيا تدرس تشديد الرقابة على تمويل المساجد
نشر في يافع نيوز يوم 02 - 02 - 2021

يعتزم ساسة معنيون بالشؤون الداخلية في الاتحاد المسيحي الشريك في الائتلاف الحاكم بألمانيا، تعزيز التصدي لأنشطة الإسلاميين في بلادهم، حتى لو أراد هؤلاء تحقيق أهدافهم بوسائل سياسية دون عنف.

وفي وثيقة تعتزم مجموعة عمل معنية بالشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للاتحاد عرضها للنقاش، جاء طرح لموقفها بأنه يجب فحص "ما إذا كان ممكنا إدخال سجل للمساجد على نحو مطابق للدستور في ألمانيا أم لا، وكذلك الطريقة التي يمكن من خلالها القيام بذلك".

وأضافت الوثيقة أن نواب البرلمان الألماني (بوندستاغ) المشاركين في عمل الوثيقة يرون أنه لا بدّ من توسيع نطاق صلاحيات سلطات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) في هذا النطاق من أجل تمكينها بشكل أفضل من استيضاح أي تأثير محتمل لجمعيات قائمة على إدارة مساجد عن طريق تحويلات مالية من الخارج.

وأكد المتحدث باسم شؤون السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، ماتياس ميدلبرج "من المهم منع أي تمويل أجنبي بشكل تام... ومن الضروري أيضا توفير الشفافية من أجل اكتشاف أية تأثيرات محتملة".

واقترح ساسة الاتحاد المسيحي في الوثيقة أيضا أنه من المقرر استكشاف "إلى أيّ مدى يؤثر التيار الإسلامي المتشدد على أطفال وشباب وكهول" من خلال دراسة علمية.

ويكفل الدستور الألماني مبدأ حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وبهذا يحق للمسلمين بناء مساجد في كل مكان بشرط الحصول على رخص تنظيمية. ويدور اليوم جدل حول فرض ضريبة على المساجد للكشف عن عددها ومصادر تمويلها.

وتزايد القلق في البلاد التي يبلغ تعداد الجالية المسلمة فيها خمسة ملايين شخص، بشأن التمويل الخارجي، بالدرجة الأولى من قبل تركيا، حيث يدار نحو 900 مسجد من قبل الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية الخاضع لسيطرة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأثيرت مؤخرا مخاوف بشأن تأثير الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية، الذي يعتبر ذراع الحكومة التركية في ألمانيا، على الجالية المسلمة في البلاد، وتحريكها وفقا لأجندتها.

وفي خضم الخلاف الذي اندلع بين برلين وأنقرة خلال منتصف عام 2017، حذر وزيران ألمانيان في حديث إلى صحيفة شبيغل واسعة الانتشار من أنه يجب "منع استيراد أيديولوجية أردوغان الخطيرة إلى ألمانيا عبر المساجد".

سيران أطيش: كل ما يحتاجه المسلمون يحصلون عليه من الأعضاء أنفسهم

وسبق أن أجرت السلطات الألمانية تحقيقات مع هذا الاتحاد الذي يدفع الرواتب إلى الأئمة في المساجد المدارة من قبله، بسبب الشبهات بتورط بعض موظفيه في التجسس على معارضين أتراك مقيمين في ألمانيا.

وفي حالات أخرى، وقع عدد من المساجد المموّلة من الخارج وسط اهتمام الشرطة وتمّ إغلاق بعضها بسبب ترويجها للأفكار المتطرفة.

ويقتصر حصول المساجد على أموال ومساعدات من الدولة حتى الآن في حالات تمويل مشاريع معينة، مثل دعم اندماج اللاجئين المسلمين في المجتمع أو إبعاد الشباب السلفي عن التيار المتطرف.

ومن المتوقع أن يأخذ ملف تمويل المساجد بعدا أوسع ضمن النقاش السياسي في المستقبل وأيضا في إطار مكافحة التطرف الإسلامي وتحجيم الإسلام السياسي للتأثير على حياة المسلمين بألمانيا وأوروبا.

وتأتي الخطوة الألمانية، في وقت بات فيه مشروع "ضريبة على المسجد" الذي يهدف إلى قطع التمويل الخارجي عن المؤسسات الإسلامية، يحظى بدعم متزايد لدى الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد.

ولعبت تركيا دورا مهمّا في دفع الحكومة الألمانية إلى التفكير في القرار. وبعيدا عن المتورطين في التمويل الأجنبي، يفترض أن تكون الفكرة مفيدة للجاليات المسلمة.

ويقضي هذا المشروع بفرض ضرائب على المسلمين من رواد المساجد بهدف ضمان التمويل الداخلي لهذه المؤسسات الدينية، بدلا عن التمويل الخارجي من دول أخرى مثل تركيا.

ويعتبر دعاة "ضريبة المسجد" أن هذا المشروع سيمنح المؤسسات الإسلامية في ألمانيا المزيد من الاستقلالية عن مصادر التمويل "المتطرفة أو المناهضة للديمقراطية".

وترى الحكومة الفيدرالية الألمانية في فرض هذه الضريبة خطوة محتملة، كما أظهرت استطلاعات للرأي أن معظم السكان في عدد من ولايات ألمانيا ال16 يؤيدون فرض هذه الضريبة على غرار "ضريبة الكنيسة" التي تطبق على المسيحيين المقيمين في البلاد.

وتجمع الدولة الألمانية ضرائب الكنيسة من أتباعها طواعية، أي أن كل من يسجل نفسه بأنه تابع لكنيسة معينة عليه أن يدفع ضريبة الكنيسة في إطار الاستقطاعات الضريبية من الراتب الشهري أو عند تصفية الحسابات السنوية مع دائرة الضرائب. وعلى خلاف الكنائس، لا تجمع الدولة الألمانية حاليا ضرائب للمساجد.

وفي ظل غياب ضريبة مماثلة، فإن المساجد في ألمانيا تعتمد على التبرعات والمنح، ما يثير مخاوف من احتمال تلقيها دعما من منظمات خارجية وحكومات أجنبية، الأمر الذي قد يغذّي الشكوك في بعض الأحيان بشأن احتمال أن تعمد المساجد إلى الترويج لأيديولوجيات متطرفة.

ووافق عضو الحزب الحاكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بيركهارد ليشكا على فكرة أن قانون ضريبة المسجد يمكن أن يساعد على استقلالية الإسلام في ألمانيا، مشددا على أن الموضوع يستحق النقاش.

وقالت الألمانية من أصل تركي ومؤسسة مسجد برلين سيران أطيش، إنها تدعم الفكرة، مضيفة أنه "في المستقبل كل ما يحتاجه المجتمع الإسلامي يمكن أن يحصل عليه من الأعضاء أنفسهم".

ولا يجد المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا صعوبة في التعامل مع الفكرة بإيجابية، إلا مع اختلاف بسيط في تسمية الضريبة، حيث يقول عبدالصمد اليزيدي، أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ومن نشطاء المجلس على مستوى ألمانيا إن تسمية "ضريبة مسجد" قد لا تجد قبولا لدى المسلمين، ولكن تسمية "زكاة المسجد" تجد رواجا واسعا بينهم وسهلة القبول بها. كما يشترط اليزيدي أن تكون الضريبة أو زكاة المسجد طواعية وغير إجبارية على المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.