ينمو سرطان الأمعاء عندما تُوجّه بطانة الجهاز الهضمي من خلال طفرات الحمض النووي المعيبة للانقسام والنمو بسرعة. وبالنظر إلى أن كل هذا يحدث داخل الجسم، فما هي العلامات الخارجية التحذيرية للمرض؟ يؤدي اضطراب الحمض النووي إلى إجبار الخلايا الموجودة داخل الأمعاء على التجمع في الزوائد اللحمية؛ ثم يمتد نمو الخلايا على نطاق واسع وسريع من خلال جدار الأمعاء، وهو ما يبرر مصطلح السرطان. ولا يضمن وجود الأورام الحميدة في الأمعاء تطور سرطان الامعاء. ومع ذلك، حذرت منظمة Guts UK الخيرية من أن واحدا من كل 10 أورام ستصبح خبيثة (أي سرطانية). وإلى حد كبير، كلما تفاقم حجم الورم، زاد احتمال تحوله إلى سرطان في مرحلة لاحقة. ويمكن أن تستغرق الأورام، المخفية في الأمعاء، ما يصل إلى 10 سنوات أو أكثر لتصبح سرطانية. وفي النهاية، يبدأ الجسم في إنتاج أعراض لسرطان الأمعاء التي يجب تحديدها. وتشمل واحدة من أكثر علامات سرطان الأمعاء شيوعا، العثور على المخاط في البراز. ويجب اعتبار هذا بمثابة علامة تحذير لحدوث شيء ما داخل الجسم، والذي قد لا يكون بالضرورة سرطان الأمعاء.
وتشير الأخبار الطبية اليوم إلى أن المخاط المرئي على البراز يمكن أن يكون علامة على ما يلي: عدوى بكتيرية. الشقوق الشرجية. انسداد الأمعاء. مرض كرون. وبالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الجفاف والإمساك في ترك المخاط من القولون بصماته على البراز. ويمكن أن يكون المخاط على البراز مؤشرا على بعض المشكلات – وكلها تحتاج إلى مراقبة – وهناك علامات تحذيرية أخرى لسرطان الأمعاء يجب أن تكون على دراية بها. وأضافت Guts UK أن النزيف من الخلف قد يكون أيضا سببا للقلق. ويُنصح بتتبع عدد المرات التي تعاني فيها من نوبات الإسهال أو الإمساك. وفي حالة حدوث انسداد في الأمعاء بسبب الأورام السرطانية التي تسد الأمعاء، فستشعر بألم في البطن إلى جانب الإمساك والانتفاخ. وتشمل العلامات التحذيرية الأخرى لسرطان الأمعاء: التعب وفقدان الوزن غير المبرر. ويجب دائما التحقيق في التغيير المطول في عادة الأمعاء، الذي يستمر لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر. وإذا عانى أي شخص في عائلتك من سرطان الأمعاء في الماضي، فينبغي مناقشة أي تغيرات في الأمعاء تستمر لبضعة أسابيع مع طبيبك العام.
