قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إنه لا يفكر في العودة إلى السلطة رافضاً في الوقت نفسه الاتهامات التي توجه إليه بالمسؤولية عن بعض المشكلات التي تعاني منها بلاده. وقال صالح في لقاء مع قناة "اليمن اليوم" الفضائية الخاصة "نقلنا السلطة بطرق سلمية من خلال المبادرة الخليجية وآليتها وتحدثت أكثر من مرة بأنه لا يجوز الانتقائية في تنفيذ المبادرة وآليتها من أي طرف كان". وتابع "لا أحد يفكر بالعودة إلى السلطة ونحمد الله أننا تركناها ويجب أن يكون هذا سلوكاً حضارياً في التبادل السلمي للسلطة". وأضاف صالح "نحن لم نأت على ظهر دبابة بل أتينا عبر صناديق الاقتراع ويجب أن تظل صناديق الاقتراع هي الحكم والمرجعية لكل السلطات سواء البرلمان أو الرئاسة أو الحكومة". وانتقد صالح الذي يتولي رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الاتهامات التي توجه إليه بالمسؤولية عن انقطاع الكهرباء، قائلاً "كلما ضربت أبراج الكهرباء أو أنابيب النفط قالوا علي عبد الله صالح، طيب أقبضوا على هؤلاء المخربين وحاكموهم". وأضاف "من بنى الوطن 33 سنة، هل يعقل يخرب المنجزات التي بناها.. لكن الإنسان عندما يكون ضعيفاً يرمي ضعفه على الآخرين". إلى ذلك قال مسؤول محلي إن غارتين بطائرتين بدون طيار أسفرتا صباح أمس عن مقتل سبعة يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في جنوباليمن وذلك بعد تسعة أيام من قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لن يستخدم مثل هذه الغارات إلا إذا كان هناك تهديد "مستمر ووشيك". وقال مسؤول أمني محلي إنه في هجومين منفصلين قتل متشددون من المعتقد أن لهم صلة بالقاعدة ضابطين كبيرين بالشرطة في شرق البلاد. وتعتبر واشنطن جناح القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن قاعدة له أخطر أجنحة التنظيم بعد محاولته تنفيذ تفجيرات على طائرات ركاب دولية. وقال المسؤول إن السبعة كانوا في سيارتين في منطقة المحفد بمحافظة أبين في جنوباليمن – حيث تحتفظ الجماعة الإسلامية المتشددة بوجود قوي- عندما شنت الغارتان بطائرتين بدون طيار. وفي شرق اليمن قتل العقيد عبد الرحمن باشكيل مدير البحث الجنائي بوادي حضرموت في مدينة سيئون بعد ظهر أمس السبت بواسطة عبوة ناسفة وضعت في سيارته. وقال المسؤول إن متشددين يستقلون دراجة نارية قتلوا يحيى العميسي قائد وحدة الشرطة في قاعدة سيئون الجوية. وأضاف أن الهجومين يحملان بصمات القاعدة التي من المعتقد أنها وراء موجة هجمات في الآونة الأخيرة على ضباط كبار بالشرطة وقوات الأمن والجيش ومن بينها ثلاث هجمات على الأقل وقعت الأسبوع الماضي. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد كشفت، الشهر الماضي، عن "مخطط إرهابي" لعناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت، وإعلانها "إمارة إسلامية". وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، أن هذا "المخطط المحكوم عليه بالفشل" يعكس تمسك ما يسمى ب"أنصار الشريعة" ب"أحلامهم المريضة" التي "منيت بفشل ذريع" في محافظات أبين وشبوة ورداع البيضاء.وقالت الوزارة إن "مثل هذه المخططات هي أضغاث أحلام تدلل عن حالة الإفلاس والعزلة التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي والذي أصبح دون سند شعبي ومعزولاً ومطارداً من مختلف محافظات الجمهورية وأينما وجد". وهددت الوزارة جماعة " أنصار الشريعة " بأنها سوف تلاقي المصير نفسه الذي لاقته في معركة تحرير أبين "السيوف الذهبية"، حين تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل عدد كبير من عناصر أنصار الشريعة، فيما فر الكثير منهم، وفقاً للوزارة. صحيفة الراية