دعت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، اليوم الخميس، رعاياها الى "توخي الحذر" ومغادرة البلاد بعد يومين من التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت، بسبب "الشحن الاعلامي" الذي اتهم المملكة بأنها وراء التفجير. واتهمت جريدة "الأخبار" اللبنانية، المحسوبة على حزب الله والنظام السوري، السعودية بالوقوف خلف التفجيريين الانتحاريين ضد السفارة الايرانية اللذين أوقعا 25 قتيلا و147 جريحا الثلاثاء الماضي، دون أن تورد دلائل على اتهامها. وأفردت الجريدة 8 صفحات، في عددها الصادرأمس الاربعاء، للحدث وعنونت صفحتها الأولى بأسلوب ساخر ب"مكرمة سعودية لإيران"، فيما تصدّرت باقي الصفحات عبارة "السعودية.. خسارة في سوريا وانتحار في لبنان". وكانت قناة "المنار"، التابعة لحزب الله، قد نقلت عن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، اتهامه للسعودية، التي تدعم المعارضة، بالوقوف خلف تفجيري الثلاثاء، و اتهم الحرس الثوري الايراني أيضا المخابرات السعودية بالضلوع في التفجير المزدوج، بحسب بيان صادر عنه. وجاءت الدعوة عبر رسائل قصيرة أرسلتها السفارة على هواتف الرعايا الموجودين في لبنان تقول فيها إنه "بالنظر إلى الظروف الحالية والشحن الإعلامي تنصح السفارة المواطنين بالعودة إلى البلاد وتوخي الحذر". فيما قال السفير السعودي علي عواض عسيري، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، إنه "نظرا لخطورة الوضع في لبنان"، حضت السفارة رعاياها على المغادرة "حرصا على سلامتهم".