إن القضية الجنوبية أصبحت اليوم حديث الساعة محلياً وعربياً ودولياً وفي الثلاثين من نوفمبر ستنطلق شرارة الأستقلال الثاني مثل ماأنطلقت شرارة الأستقلال الأول وسيرسم شعب الجنوب الدولة المدنية الحديثة دولة القانون والدستور واليوم نحن نطالب المفكرون والكُتاب العرب الجرأة الحقيقية في كشف كل مايدور في ساحات الجنوب ، صحيح أن هناك ظهر كُتاب عرب تحدثوا عن القضية الجنوبية ولهم جلّ الإحترام والتقدير فنحن نتمنى من الأحرار العرب والمنضالين الشرفاء أن يعطوا مساحات واسعة في كل ما يدور داخل الجنوب من إنتهاكات وقتل وترويع جماعي ، إلا أننا نجد بعض الصحف العربية والقنوات العربية قد أصيبت بشكل عام بداء العولمة قبل أي جانب آخرمن حياتنا حيث أنها أرتضت بالعالم الكوني فأصبحت تأكل كما الخراف من مذود واحد فنتمنى أن نرى إعلاماً عربياً يقف مع الشعوب التي تطالب بحريتها وكرامتها ، إذا كان العلم والثقافة لكل عقل مثل الغذاء لكل فم والصحة لكل جسد… والعمل لكل ساعد… والمأوى لكل أسرة… . فأن شعبنا الجنوبي مطلبه واضح في إستعادة دولته فنتمنى منكم الوقوف مع الحق نقول للمتابعين العرب هل حققت المؤاتمرات والقمم العربيةومنظومة ترتيب الاولويات حتى لايزداد الخوف من المستقبل بالضعف وقد يخرج الشعب الجنوبي عن طوق سلميته وسيتحمل المجتمع الدولي والدول المجاورة ماقد يصل إليه هذا الشعب في إنتزاع حريته وما احوجنا اليوم أن يكون المجتمع العربي والدولي وتقرير جمال بن عمر أكثر حضوراً في تسليط الضوء حول الواقع المرير الذي يعيشه شعب الجنوب وهناك صرخة كبرى ومدوية ستنطلق في الثلاثين من نوفمبر وشعب الجنوب سيركب الخيول البيضاء وسيحملون في يدهم اليمين علم دولتهم وفي يدهم اليسار سيطلقون حمامة السلام تنادي بالأمن والأستقرار ورسم طريق مستقبل العلم والقانون والدستور والحياة العصرية لا مستقبل شريعة الغاب والحكم القبلى وإثارة النعرات في المنطقة فأن الشعب الجنوبي سيصنع تحرير وإستقلالاً بثوب جديد.