هذا الصندوق الذي يقوم برصد المعلومات وحفظ البيانات والحركات والسكنات التي تصدر عن الطائرة منذ الاقلاع وحتى الهبوط.وفي حالة تعرض الطائرة لأي عطل او اعتداء فإنه يقوم برصد كافة المعلوت التي أدّت الى الخلل. إلا أنة في اليمن أصبحت هذة الأجهزة « الصندق ا لأسود » مبرمجة على معلومة واحدة فقط ومعممة على جميع الطائرات وهو(الخلل الفني) فهبوط طائرة أو حرقها أو تحطمها كل ذلك يعود إلى خلل فني وبدون أي مبرّر يُذكر , ولا يقدر هذا الجهاز الكشف عن أسباب الحادث . تحطّمت طائرة في منطقة الحصبة في 2/11/2012 من نوع« أنتينوف - 24» راح ضحيتها 10 أفراد من صقور الجو إضافة إلى الخسائر المادية , وحسب المعلومات وكما أشارت أجهزة أمنية بأن الصندوق الأسود ونتيجه لشدة تحطم الطائرة فقد طار هذا الصندوق بعيداً عن الطائرة ولم يتم العثور عليه , مما لا شك فيه بأن الجن قد استحكموا عليه فهو بحاجة إلى عرّاف لبيب يسترجعه لكي يتم كشف الحقيقة وملابسات الحادث , وهكذا كانت طائرة . ولم تمضِ عدة شهور بعد تلك الحادثة إلا وفوجئنا بطائرة ثانية تسقط بحي القادسية قرب الساحه في 19/2/2013من نوع «سوخوي 22 » أدت إلى مقتل أكثر من 10 من المواطنين و جرح العشرات إضافة إلى الخسائر المادية , وبحسب المعلومات وكما أفاد محلّلون متخصصون بهذا الجانب بأن الصندوق الأسود وُجد بعد تحطم الطائرة ولكنه لا يحتوي على أية معلومة بشأن الحادث وذلك لجسامة الموقف والفاجعة التي خلفتها الطائرة ،فقد أصيب هذا الجهاز بالهوس كما يُقال (قرّح فيوز) وفقد توازنه مباشرة حينما علم بوفاة المدنيين , وهكذا كانت طائرة . كذلك لم تمضِ أيضاً العديد من الشهور إلا وطائرة ثالثة سقطت قبل ايام في شارع الخمسين 13/5/2013 من نوع «سوخوي 22 » ونتج عنها استشهاد الطيار وإصابة آخرين بجروح إضافة إلى الخسائر المادية , وكما أفاد شهود عيان بعد ان تم العثور على الصندوق بأن الصندوق الأسود لهذه الطائرة لم يكن أسود بالخالص وإنما كان لونه أبيض فهو لا يحب الغيبة والنميمة ولا المراقبة على مايدور في الطائرة وإنما يحب السفريات والسياجه فقط واكتفى بالتجوال مع الطائرة ،أما عن دوره في رصد وجمع المعلومات عن مجريات الرحلة واسباب الحادث فلم يكن له أي دور كمن قد تم الاستغناء عن خدماته . وهكذا كانت طائرة ..فلكلّ طائرة نهاية ولكل صندوق حكاية ..ابقوا معنا «فاصل » ونواصل حكاية الصندوق الرابع والخامس . هذا ما يجري في الكواليس من طبخات دسمة وسيناريوهات ممنهجه لصقور الجو وقواتنا الجوية , وذلك من أجل إنتاج أفلام درامية يمنية منافسة للدراما الهندية ولكن بطريقة مغايرة في العرض فإنتاج أفلام درامية بهذا المستوى لابد من توثيق الاسماء والشخصيات القائمة على إعداد وانتاج واخراج هذه الافلام كي تكون حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمبدعيها. ما يجري ل « صقور الجو» يعتبر عملاً إجرامياً غادراً وجباناً يدل على كيد كبير لأبناء الشعب اليمني كافة ليس فقط أفراد الجيش (صقورالجو).فمسؤولية مَنْ هذه الارواح وتلك الخسائر؟وما هي الاسباب التي ادت الى هذه الحوادث؟يجب الاكتفاء بأن السبب هو خلل فني يلازمه قضاء وقدر. أخيراً أرجو قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه الأحداث التي لم تُعرف أسبابها حتى اللحظة ..ونسأل الله أن يمنّ بالشفاء العاجل على كل من أصيب في هذه الأحداث. وعلى الجميع أن يأخذوا الحيطة والحذر عندما يسمعون أو يرون طائرات تحلّق في الأجواء ان يكونوا دائماً متيقظين ومنتبهين ومتوقعين في أي لحظة وفي أي مكان بالعاصمة بأن الطائرات سوف تسقط عليهم. [email protected]