أجرى وفد من وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، مباحثات في العاصمة صنعاء تتعلق بقضية دبلوماسي إيراني جرى اختطافه أخيرا في اليمن، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن عملية الاختطاف وطالب بإطلاق سراح معتقلين لدى أجهزة الأمن اليمنية مقابل الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني الذي يعد ثاني رهينة لدى التنظيم بعد صحافية سويسرية محتجزة منذ عدة أشهر لدى هذه الجماعة المتشددة . وقالت مصادر رسمية يمنية، إن وزير الخارجية الدكتور أبو القربي التقى، أمس، الوفد الإيراني الذي يرأسه رئيس دائرة شؤون الإيرانيين في الخارج سيد كاضم سجادي وجرى بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين وتطورات الأحداث التي تمر بها المنطقة، والتطرق إلى وضع الدبلوماسي الإيراني المختطف، حيث أكد وزير الخارجية أن الجهات المعنية في اليمن تبذل قصار جهدها لإطلاق سراحه، وأكد وزير الخارجية اليمني حرص بلاده على علاقاتها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والدفع بها إلى الأمام . وقالت صحيفة الشرق الأوسط ان مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة اختطفوا في ال21 من يوليو (تموز) الماضي، أحمد نور أحمد، الملحق الإداري في السفارة الإيرانية بصنعاء واقتادوه إلى جهة غير معلومة، وظهرت بعض التسجيلات للقاعدة على شبكة الإنترنت تطالب بمبادلة الدبلوماسي الإيراني بعدد من معتقلي التنظيم . وكانت السلطات اليمنية قد نفت الأسبوع الماضي، الأنباء التي جاءت على لسان بعض المسؤولين الإيرانيين بمعرفة أجهزة الأمن اليمنية بزمان ومكان اختطاف الدبلوماسي الإيراني وأنها لم تحرك ساكنا، وأكدت أن كل البعثات الدبلوماسية في صنعاء تحظى بنفس الاهتمام . وحسب ما نقلت الصحيفة اللندنية فإن العلاقات اليمنية – الإيرانية تمر بمرحلة فتور منذ عدة سنوات وبالأخص في الآونة الأخيرة بعد أن ضبطت أجهزة الأمن اليمنية وبالتعاون مع القوات الدولية المرابطة في المياه الدولية قرب السواحل اليمنية بعض شحنات الأسلحة الإيرانية التي كانت مرسلة إلى بعض الأطراف المتمردة في اليمن، ويأتي توتر علاقات صنعاء وطهران بعد اتهامات الأولى للأخيرة بتقدم الدعم المادي والعسكري والإعلامي لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، ثم دعم بعض القوى الانفصالية في جنوب البلاد .