استبعدت مصادر سياسية مقربة من الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح عودته إلى ممارسة العمل السياسي بعد خروجه المرتقب من السلطة في 21 من شهر فبراير المقبل . واعتبرت المصادر في تصريحات ل "الخليج" أن الرئيس صالح لن يعود في الغالب إلى ممارسة العمل السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام بعد خروجه من السلطة وصعود نائبه عبدربه منصور هادي إلى سدة الرئاسة . وأشارت المصادر إلى أن صالح كاشف عدداً من المقربين منه قبيل توجهه أمس الأول إلى العاصمة العمانية مسقط، أنه لا يرغب في المكوث خارج اليمن لمدة خمس سنوات، كما اقترح عليه عدد من سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وأنه قد يعود إلى البلاد بعد عامين في حال توافرت الظروف المواتية لذلك . وأكدت المصادر أن الرئيس المنتهية ولايته، طلب من نائبه والقيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحفاظ على تماسك الحزب من الداخل والحيلولة دون تأثره بغيابه الاضطراري عن المشهد السياسي في البلاد جراء خروجه من السلطة . من ناحية ثانية دعا حزب المؤتمر أعضاءه وقواعده كافة إلى "الالتفاف حول شخص النائب المشير هادي ومشاركتها الفاعلة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة بما يكفل تنفيذ مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية المتفق عليها للخروج بالبلاد من أوضاعها الراهنة"، كما أهاب بكل القوى والفعاليات السياسية والمدنية والاجتماعية وكافة أبناء الشعب اليمني ب "الاصطفاف خلف هادي والمساهمة الفاعلة بالأفعال قبل الأقوال في إنجاح مهامه الوطنية العظيمة والكبيرة خصوصاً في هذا الظرف الحساس المليء بالتحديات" .