كشفت مصادر لبنانية مطّلعة عن حالة ارتباك داخل حزب الله نتيجة مخاوف قياداته من وجود بنود خفية في الاتفاق الأخير بين واشنطنوطهران منها ما يخص مصير حزب الله . وقالت المصادر إن قيادات الصف الأول في الحزب كثفت من زياراتها في الفترة الأخيرة إلي طهران وسط تسريبات عن دعوة وجهتها إيران إلى أمين عام الحزب حسن نصرالله بضرورة التزام التهدئة التامة في الفترة القادمة . وأشارت إلى أن طهران طالبت نصرالله بوقف التحرش العسكري بالمجموعات اللبنانية المختلفة، وسحب وجوده العسكري من المناطق المحاذية للأحياء السنية دون إبداء أسباب واضحة . جاء هذا بعد إرتباك كبير داخل الحركة الحوثية في اليمن التي شددت طهران عليهم في إيقاف صرختهم ضد الولاياتالمتحدة والأمريكية وإسرائيل , ومتعت رفع أي شعارات في أي فعاليات قادمة للحوثيين , وهو ما ظهر جليا من السمع والطاعة للحوثيين لطهران حيث خلف مراسيم دفن عضو الحوار عبدالكريم جدبان وفعالية الاحتفال باستشهاد الأمام زيد . ورجّح خبراء ومحللون أن تكون إيران قد قررت تجميد نشاط حزب الله في الداخل اللبناني، ودفعه لسحب مقاتليه من سوريا مقدمة لتطبيع واسع مع الولاياتالمتحدة تظهر أولى نتائجه في الملف السوري، ويكون حزب الله أول ضحاياه . وأكد النائب اللبناني بطرس حرب عضو ائتلاف قوى 14 آذار إلى حالة توتر ظهرت مؤخرا في خطاب ممثلي حزب الله تدل على الضياع وعدم معرفة أي اتجاه سيسلكون في حال غيرت إيران مسارها . وقال المحللون إن حزب الله لم يمر إلى تنفيذ الأوامر الإيرانية بشكل جذري خوفا من افتضاح أمر التعليمات الآتية من طهران ما يزيد من الإحراج الذي يشعر به في ظل ورطته في سوريا .