شهدت مدينة البيضاء يوم أمس مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تضامناً مع ثوار سوريا وتأكيداً على المضي في مسيرة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها في حين أعلنوا دعمهم لمرشح التوافق الوطني ، ودعوتهم للشعب اليمني للمشاركة بفاعلية في يوم 21 فبراير لتعميد شهادة وفاة النظام البائد - وفق تعبيرهم- وانطلقت المسيرة من ساحة أبناء الثوار وهي تهتف لصمود ثوار سوريا و تندد بمجازر الأسد بحق الشعب السوري الحر مطالبين حكومة الوفاق بطرد سفير سوريا من اليمن ، كما طالبوا بطرد سفيري روسيا والصين احتجاجا على وقوف بلادهما إلى جانب نظام الأسد. وأكد ثوار البيضاء على ضرورة إكمال بقية مطالبهم الثورية ، مرحبين بالمناسبة بتحقيق أول أهداف الثورة، وداعين إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والاستعداد للمرحلة الانتقالية. كما رفع المتظاهرون في المسيرة شعارات تطالب بمحاكمة صالح وأعوانه وترفض أي ضمانات من شأنها أن تحمي القتلة من القصاص والمحاكمة. مؤكدين على استمرارهم في مسيرة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها الثورية وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الثوار. من جهة أخرى نفذ أعضاء السلطة القضائية بمحافظة البيضاء اليوم وقفة احتجاجية بمقر محكمة الاستئناف بالبيضاء للمطالبة بمستحقاتهم وإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى. وطالب الموظفون المحتجون بمستحقاتهم المالية والإدارية والتي قالوا انه مضى على بعضهم أكثر من 15 عاما دون ترقية أو مكافأة ، كما طالبوا بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي قالوا انه تجاوز المدة القانونية في منصبة. وأكد المحتجون أنهم سيصعدون احتجاجاتهم وصولا إلى الإضراب الشامل إذا لم يتم تلبية مطالبهم الحث على المشاركة في الانتخابات من جانبهم نظم شباب الثورة بساحة أبناء الثوار بالبيضاء ندوة سياسية توعوية بعنوان " معاً لتنفيذ اول أهداف الثورة. ودعا المشاركون في الندوة إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، مؤكدين وقوف أبناء البيضاء بمختلف توجهاتهم إلى جانب المشير عبد ربه منصور هادي والأستاذ محمد سالم باسندوة من اجل الوصول بالبلد الى بر الامان وبناء اليمن الجديد. وأوضح الأستاذ محمد النعماني أن الانتخابات الرئاسية هي ثمرة من ثمار الثورة ولولا صمود الثوار في الساحات ما حصلت انتخابات ، مشيرا إلى أن من يدعوا إلى مقاطعتها أو يسعى لإفشالها ، إما أن يكون من بقايا النظام ويسعى للاحتفاظ بمصالحه ، أو غير مستوعب للأحداث في البلاد ، أو أن يكون رجلا يقدم الخراب على العمران ويقدم سفك الدماء على كرامة البلاد ، ويقدم الفساد على الإصلاح ، ويقدم الفرقة والشتات على لم الشامل". حد وصفه. من جانبه قال الأستاذ عبداللاه الجروي إن الانتخابات هي إثبات للعالم أن اليمن شعب حضاري يريد بناء دولة جديدة ، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات تعني المشاركة في بناء اليمن الجديد.