اتهم مستشار رئيس الحكومة علي الصراري الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالوقوف وراء جريمة اغتيال جارالله عمر خلال مشاركته في المؤتمر العام الثالث لحزب الاصلاح في ال 28 ديسمبر 2002 في صالة 22 مايو داخل مدينة الثورة الرياضية شمال العاصمة صنعاء. وفي أول تصريح علني،كشف عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري في اتصال هاتفي مع قناة "يمن شباب "عن تهديد اسباب ودوافع جريمة اغتيال الشهيد جارالله عمر، موضحا اسباب ودواعي جريمة الاغتيال. وأوضح الى ان صالح اغتاض جداً من تشكيل اللقاء المشترك كإطار للتعايش بين الأحزاب، وأن جار الله عمر هو من بشر بهذه الفكرة، لكن الفكرة لم ترق للمخلوع، فاتخذ قراراً باغتيال جار الله عمر. ونقل الصراري على لسان جار الله عمر قوله" سمعت من جار الله عمر قبل أسبوع واحد من اغتياله بأن هناك من نقل إليه حالة من الغضب والتوتر اجتاحت رئيس النظام السابق عندما استقبل تركي الفيصل، وبعد أن أخبره تركي الفيصل أنه التقى بجار الله عمر، وأنه وجده متوازناً ومعقولاً، فاستشاط غضباً ". وأضاف الصراري بأن الفقيد جار الله عمر أخبره بأن الرئيس السابق وقبل اغتياله بأسبوع بأن صالح اتصل به وحذره من استمرار اللقاء المشترك وطلب منه الإنسحاب من اللقاء المشترك، وأقسم بأنه سيقتله ويجعل العالم بأجمعه يشاهد كيف قتل. وأضاف بأنه سأل الفقيد عما إذا كان الرئيس السابق سيغتاله في كمين في طريقه، فأجاب بأنه قد يكون الاغتيال في فعالية سياسية وهذا ما حدث فعلاً، لافتا الى أن صالح تابع وقائعها عبر وحدة بث مباشر. وقاد جارالله عمر دوراً بارزاً في إعادة بناء الحزب الاشتراكي اليمني بعد حرب صيف 1994، حين كان ما يزال عضواً في مكتبه السياسي، رئيسا لدائرته السياسية. ومن ثم برز أكثر بعد انتخابه أميناً عاماً مساعداً للحزب في دورته الثانية عام 2000.
وتبنى حوارات سياسية مع أحزاب المعارضة الأخرى ذات القوة والتأثير في الساحة بهدف توحيد جهودها في كيان واحد يكون أكثر قوة وتأثيراً، وهو ما تم لاحقاً بإعلان تشكيل هذا الكيان تحت اسم "اللقاء المشترك". وصادف امس السبت الذكرى الحادي عشر لاغتيال جارالله عمر.