أعلنت الحكومة الإسرائيلية وعائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون أن شارون الذي دخل في غيبوبة عميقة منذ ثماني سنوات بعد اصابته بسكتة دماغية وقت أن كان في أوج سلطته توفي يوم السبت عن 85 عاما . وأعلن جلعاد نجل شارون وفاة والده في المستشفى الذي كان يعالج فيه. وكان الأطباء هناك قد توقعوا قرب وفاة شارون بعد تراجع حالته الصحية بشكل حاد الأسبوع الماضي . ونعى وزراء بالحكومة الإسرائيلية اليمينة ورموز من المعارضة السياسية شارون . وقال وزير الشئون الإستراتيجية يوفال شتاينتز في بيان "فقدت الأمة الإسرائيلية اليوم رجلا عزيزا وقائدا عظيما ومحاربا جريئا ." ولم يصدر أي تعليق فوري على الوفاة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويقود عباس مع خليفة شارون في زعامة حزب ليكود ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو محادثات سلام برعاية أمريكية . لكن في قطاع غزة استقبلت حركة حماس بمشاعر الابتهاج نبأ وفاة شارون . وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن حماس أصبحت أكثر ثقة في تحقيق النصر بعد رحيل شارون الذي وصفه بأنه "طاغية ". وقال إن الشعب الفلسطيني يشعر اليوم بسعادة غامرة برحيل هذا "المجرم الذي تلطخت يداه بدماء" أبناء الشعب الفلسطيني ودماء قيادات حماس في غزة وفي المنفى . ومن جانبه قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز "الشعب الفلسطيني يستذكر اليوم ما قام به شارون وما حاول ان يقوم به ضد شعبنا وحلمه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة ." واضاف "رغم كل ما قام به من حرب ضدنا هنا وفي لبنان وارتكابه جريمة القرن .. مجزرة صبرا وشاتيلا ..