أكد محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء أهمية تعاون جميع الأطراف وكافة طوائف المجتمع اليمني لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير الحالي لإضفاء شرعية أكبر على التغيير والانتقال السلمي والسلس للسلطة. وقال رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع عدد من ممثلي الائتلافات والمكونات الثورية الشبابية في ساحات وميادين التغيير إن رفع نسبة الاقتراع العام لاختيار مرشح الرئاسة التوافقي سيدفع باتجاه التغيير الشامل والمنشود مستقبلا.. لافتا إلى ضرورة تكاتف الجهود وحشد الدعم والتأييد الشعبي للمشاركة في الانتخابات باعتبارها نقطة الانطلاق نحو بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة المنشودة. وقال "نحن الآن على مشارف الانتخابات الرئاسية التي يتعين على الجميع العمل لإنجاحها".. لافتا إلى أن التغيير الجزئي سيقودنا حتما إلى التغيير الشامل في المستقبل. وحث باسندوه ، شباب الثورة وكافة أبناء الشعب على التفاعل والمشاركة في الانتخابات القادمة باعتبارها بداية الطريق نحو إنجاز التغيير الجزئي والذي سيفضي حتما إلى التغيير الشامل والمنشود والانطلاق نحو بناء يمن جديد .. منوها بالجهود التي بذلها ويبذلها سفراء الدول الشقيقة والصديقة لمساندة اليمن في الظروف الراهنة وحرصهم على المساعدة في تجاوز هذه المرحلة والعبور إلى بر الأمان. من جانبهم، أكد عدد من ممثلي الشباب دعمهم وتأييدهم للانتخابات الرئاسية المبكرة للمرشح التوافقي منصور عبد ربه هادي، إدراكا من أن الانتقال السلمي والسلس للسلطة لن يتأتى إلا من خلال المشاركة الفاعلة في هذه العملية الانتخابية لتحقيق الهدف الأول من الثورة الشبابية. حضر اللقاء عدد من الوزراء وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعنية بمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، حيث تم تبادل الرؤى والأفكار مع ممثلي شباب الثورة حول أهمية الانتخابات الرئاسية القادمة كخطوة أساسية في تحقيق الانتقال السلمي للسلطة، وكذا مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتم عقب هذه الانتخابات بمشاركة كل الأطراف لطرح كافة المواضيع والقضايا للحوار وإيجاد الحلول الناجعة لها. وأشاروا إلى أن الحوار هو الطريق الآمن والأوحد لحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، لافتين إلى أن المبادرة الخليجية رغم تحفظاتهم عليها إلا أنها الوسيلة المناسبة للوصول إلى الأهداف الثورية المنشودة بأقل الخسائر، مع مراعاة حق أي طرف يرفض المشاركة في الانتخابات شريطة عدم تعطيلها.