على غرار ما حصل في مصر وقبيل الثورة المضادة إقترح خبراء الإعلام توجيه حملة إعلامية على الإخوان المسلمين تحت مسمى أخونة الدولة والسيطرة على كل مفاصلها , وقد كان حتى صدق الشارع المصري وبعد إعلان الانقلاب بثلاث ساعات كان كل قيادات الأخوان خارج السلطة ويتبن للرأي العام أن تهمة أخونة الدولة عبارة عن موال في الإعلام . لذا يحاول إعلام النظام السابق في اليمن الدق على نفس الوتر تحت مبرر أن الإصلاحيين سيطروا على كل مفاصل الدولة وطردوا المؤتمر وتحكموا في مقاليد الأمور , صحيفة الأهالي نشرت في عددها الأخير إحصائية كشفت فيها عن نسب وأرقام المناصب والوظائف التي يسيطر عليها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تولى حكم اليمن 33 عاماً بزعامة المخلوع صالح . وأشار صحيفة الاهالي أن النظام السابق "مؤتمر شعبي " يمتلك 17 وزيراً في حكومة الوفاق و221 وكيلا في الوزارات و15 محافظاُ و195 وكيل محافظة . وأوضحت الصحيفة ان ما نسبته 98 % من السفراء والملحقيات ورئاسة مجلس النواب وأمانته العامة و 16 لجنة برلمانية تقبع تحت سيطرت المؤتمر الشعبي العام . وقال البرلماني منصور الزنداني في تصريح وقت سابق أن 70 % من إجمالي الوظائف العامة يستحوذ عليها المؤتمر الشعبي العام . وقال إن هناك أكثر من 600 موظف يعملون في مجلس النواب بدون شهادات ثانوية تابعين للمؤتمر الشعبي العام . ويشن المؤتمر هجوما لاذعاً على حكومة الوفاق ويتهما بالفساد وإقصاء انصار المؤتمر من الوظائف والمناصب في الدولة .