في لقاءٍ وصف ب«المهم» و«المحوري»، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما في روضة خريم أمس العلاقات الثنائية وملفاتٍ إقليمية تتعلق بالأوضاع في مصر وفلسطين وإيران والعراق وسوريا، فيما أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة أن خادم الحرمين في لقائه الرئيس الأميركي «يمثل الإمارات وكل بلد عربي وسطي ومعتدل». وفي حين أكدت مصادر السفارة الأميركية في الرياض ل«البيان»، أن أوباما طمأن خادم الحرمين الشريفين على حرص واشنطن على أمن منطقة الخليج ووفائها بالتزاماتها تجاه استقرار المنطقة ومنع إيران من إنتاج قنبلة نووية. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في روضة خريم أمس أوباما والوفد المرافق الذي ضم وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الرئاسة لشؤون الأمن القومي سوزان رايس، فيما أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة عبر موقع «تويتر» أن خادم الحرمين في لقائه الرئيس الأميركي «يمثل الإمارات وكل بلد عربي وسطي ومعتدل». ولم يدل أي من الزعيمين بتصريحات علنية، في حين ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن خادم الحرمين والرئيس الأميركي عقدا جلسة مباحثات «جرى خلالها بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في جميع المجالات»، مضيفةً: «كما بحث الزعيمان مجمل الأحداث في المنطقة.. وفي طليعتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا إضافة إلى المستجدات على الساحة الدولية وموقف البلدين الصديقين منها».بدورها، قالت مصادر مطلعة في الرياض إن الجانبين «بحثا خلال اللقاء خمسة من الملفات الشائكة في المنطقة هي مصر وفلسطين وإيران والعراق وسوريا». وأكدت المصادر أن الرياض «تضع قضية مصر في أعلى سلم الأولويات»، نافيةً بحث الخلاف الخليجي- القطري. من جهته، ذكر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس أن «هناك تحسناً في التعاون مع المملكة فيما يتعلق بالسياسة إزاء سوريا وبخاصة بالنسبة لتقديم المساعدات لمقاتلي المعارضة». وقال للصحافيين: «هذا من ضمن الأسباب التي أعتقد أن علاقتنا مع السعوديين في وضع أقوى اليوم مما كانت عليه في الخريف عندما كانت هناك خلافات تكتيكية بيننا بشأن سياستنا في سوريا». لكنه أضاف أن واشنطن «لاتزال تساورها مخاوف إزاء تزويد مقاتلي المعارضة بصواريخ أرض-جو»، مشيراً إلى أن «احد الموضوعات الرئيسية التي تناولها الجانبان هي كيفية تمكين المعارضة المعتدلة من مواجهة قوات النظام وعزل الفصائل المتطرفة».