تشهد محافظة صعدة شداً وجذباً بين المواطنين الراغبين في الإقتراع وبين عناصر مسلحة تتبع الحوثيين تحاول إقناعهم بمقاطعة الانتخابات. ويقود الحوثيون بالمحافظة حملات إعلامية منذ فجر اليوم بتوزيع منشورات وقراءة بيانات عن طريق سيارات متنقلة تحمل مكبرات صوت تدعو لمقاطعة الانتخابات باعتبارها صناعة أمريكية من وجهة نظرهم. ومن المتوقع أن تُجرى الانتخابات في تسع دوائر في صعدة و181 مركز فيها 960 صندوق ،وحسب المعلومات التي وصلتنا صباح اليوم فإن هناك بعض المراكز لم تفتح بعد بسبب محاصرة الحوثيين لها كالمركز (ك) بالدائرة (267) والمركز (د) بالدائرة (265) ،وفي الدائرة (271) المركز (ل) أوقف الحوثيون العمل فيه، وتم الاستيلاء على صناديق الاقتراع بالمركز الانتخابي (ز) في الدائرة (267) ومحاصرته. إلى ذلك قام الحوثيون بتوقيف اللجنة الانتخابية من أداء عملها في الدائرة (270) المركز (ه) بالرغم من تواجد الناخبين. وفي الدائرة (270) مديرية الصفراء تعنت المراقبون التابعون للحوثيين في مركزي (م ،ع) ،وطالبوا المنتخبين بضرورة إحضار بطائقهم الانتخابية ولم يقبلوا بأي هوية أخرى على الرغم من أن أسماء الناخبين أصحاب الهويات الأخرى مقيدين بالسجل الانتخابي. كما تم اعتقال منسق الحملة الدعائية لمرشح التوافق الوطني بالدائرة( 265) عبد الرحمن هادي ظافر من قبل الحوثيين فجر اليوم ،كما اعتُقل مندوب المشترك في الدائرة (267) المركز (و) وتم اقتياده بطقم عسكري. وتجري الانتخابات بمحافظة صعدة وسط تخوفات شديدة فحين يرغب المواطنون بالاقتراع ولو بالقوة خصص الحوثيون مندوباً لكل لجنة لمراقبة المنتخبين وتسجيل أسمائهم والانتقام منهم فيما بعد.