شددت البعثات الدبلوماسية الغربية في اليمن إجراءاتها الأمنية يوم الخميس بعد هجمات جريئة شنها تنظيم القاعدة على الأجانب رغم تكبد مقاتليه خسائر في حملة للجيش في جنوب البلاد. ويقوم الجيش بأكبر حملة منسقة منذ حوالي عامين على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تراه واشنطن أحد أقوى أجنحة التنظيم. وألقي باللوم على التنظيم في هجمات قاتلة على قوات الأمن والأجانب ومنشآت النفط والغاز. وأعلن الجيش يوم الخميس أن قواته دخلت مدينة عزان مقصدها الأخير في حملة بدأت منذ عشرة أيام على متشددين إسلاميين في محافظات البلاد الجنوبية. وتحرص القوى الكبرى على أن يكبح اليمن جماح المتشددين الإسلاميين ويستعيد الأمن في الجنوب لدرء المخاطر عن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وكي لا يستخدم اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف غربية. وبعدما أعلنت الولاياتالمتحدة تعليق العمل في سفارتها قال الاتحاد الأوروبي وفرنسا اليوم الخميس إن الاتحاد قلص وجوده في اليمن ليقتصر على الموظفين الأساسيين وإن فرنسا قيدت حركة دبلوماسييها. وقال مايكل مان المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون "يبقى وفد الاتحاد الأوروبي عاملا بشكل كامل. مثل الجهات الدبلوماسية والدولية في صنعاء نقلص التواجد ليقتصر على العاملين الأساسيين ونراجع إجراءاتنا الأمنية." وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن المستوى الأمني في اليمن عند أقصى مستوى. وقالت "هناك يقظة شديدة... عقب الأحداث الأخيرة اصدرنا تقييدا لحركة الدبلوماسيين. نقيم الوضع لكننا لم نتخذ قرار (إغلاق السفارة)."