تظاهر مئات الآلاف صباح اليوم في مدينة ذمار تأكيداً على استمرار الخط الثوري ، وابتهاجاً بتحقق الهدف الأول من أهداف ثورتهم. ورفع المشاركين في التظاهرة التي جابت شوارع المدينة شعارات تهتف بتأييد الرئيس المنتخب ومطالبة بأن يعمل على تحقيق أهداف الثورة ، ويقيل باقي العائلة. وردد المشاركون هتافات تطالب بإعادة هيكلة الجيش في مؤسسة وطنية وإبعاده عن المعتركات السياسية وفق أسس وطنية ، ومعايير وظيفية ، وكان من هتافاتهم "بقرار شعبي مستعجل .. الجيش لازم يتهيكل، فإذا ما الجيش تهيكل..انتصرنا لليمن. ورفع المشاركون صور الشهداء مطالبين بمحاكمة كل من ساهم في قتلهم والاعتداء على ساحات التغيير أو حرض ضد شباب الثورة ، مطالبين الرئيس التوافقي باتخاذ قرارات شجاعة وتطبيق العدالة وأنصاف أهل القتلى والجرحى. وتعهد المشاركون باستمرار مسارهم الثوري واعتصاماتهم السلمية حتى تتحقق كامل أهداف الثورة الشبابية ، ويقدم القتلة والمجرمين للمحاكمة . وأحيا المشاركون جمعة "انتصر الشعب والحرية لسوريا الحرة "بشارع 13 يوليو حيث أشار خطيب الجمعة الشيخ يوسف الرخمي " إلى عدد المصوتين للتغيير بمحافظة ذمار النصف مليون وقال"إن المنتصر هو الشعب كل الشعب شماله وجنوبه بأحزابه ومستقليه ، بذكوره وإناثه انتصر شباب الثورة وانتصر العلماء والسياسيون والمشايخ والعسكريين والذين أبدو الثورة بنسائه ورجاله ، أنتصر شهداء جمعة الكرامة والشهيدة تفاحة والطفل أنس وإخوانهم من الشهداء. وفي رسالة الرخمي للرئيس هادي "قد أعطاك الشعب ثقته ومنحك أحلامه وأتمنك على أهداف ثورته ،فاتق الله في هذه الثقة التي منح الشعب بموجبها خلاصة نضاله لمدة عام كامل لك ، فاتق الله في الوحدة واتق الله في أهداف الثورة واتق الله في اليمن ، فإن أحسنت فنحن معك دعماً وتعاوناً وحماية ، وإن أسأت فالساحات موعدنا". وأضاف خطيب الجمعة :" من المؤلم والمحزن في وقتاً معاً أن نحتفي هنا في أرض اليمن والإيمان ، في وقت يئن ويتألم فيها إخواننا في أرض الشام من وطئة نظام مستبد ومجرم في صمت مطبق في العالم يشبه صمت القبور". وانتقد الخطيب مواقف المجتمع الدولي المتخاذلة أمام ما يتعرض له شعب سوريا وتبادل أدوار الخذلان بين تلك الدول. وطالب حكومة الوفاق الوطني ورئيس اليمن التوافقي بطرد السفير السوري وإنهاء العلاقة الدبلوماسية بنظام القتل والإجرام في سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثل للشعب سوريا. وبعد صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على شهداء سوريا وشهداء عدن ثم ردد شباب الثورة عبارات وهتافات ثورية تدعوا إلى هيكلة الجيش و بناء اليمن الجديد ، واستكمال أهداف الثورة. "صور"