تدخل الحرب الدائرة في محافظة عمران شمال صنعاء بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي أسبوعها الثالث ، في الوقت الذي تتزايد فيه اعداد الضحايا والنازحين جراء الحرب المستعرة ، فيما قد تجأ الحكومة لتصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية حسب ما اوردته صحيفة الوطن السعودية. ونقلت صحيفة الوطن عن مصادر مطلعة أن الحكومة اليمنية قد تلجأ إلى تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية في حال لم تبادر إلى تسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة إلى الدولة، وتقوم بوقف أنشطتها التوسعية المسلحة، مشيرة إلى أن خيار توصيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية على غرار ما قامت به السلطات السعودية وارد ومطروح. وكانت السلطات اليمنية قد طالبت الجماعة بالالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي اختتمت أعماله في شهر يناير الماضي، خاصة ما يتعلق بتسوية مشكلة صعدة، وتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى مخازن وزارة الدفاع عبر آلية يتم الاتفاق عليها من خلال التفاوض مع اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء المواجهات المسلحة المتصاعدة والقائمة في محافظة عمران حالياً. ويمتلك الحوثيون العشرات من الدبابات والمدافع الثقيلة التي تمت السيطرة عليها خلال الحروب الأخيرة التي دارت بين الجماعة وقوات الجيش في عهد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل الإطاحة به عام 2011 في احتجاجات شعبية. في غضون ذلك صعدت الجماعة من وتيرة هجماتها المسلحة التي تستهدف مواقع تمركز قوات اللواء 310 مدرع، الذي يقوده اللواء الركن حميد القشيبي، بالتزامن مع تصاعد المخاوف في عمران من استهداف المنشآت الخدمية عقب اعتداء مسلح تعرضت له المحطة الكهربائية من قبل المسلحين، مما أغرق المدينة في الظلام منذ أول من أمس. من ناحيته، قال مدير امن عمران العميد محمد صالح طريق لوكالة فرانس برس «إن الاشتباكات الدائرة تحتاج الى تدخل فوري وسريع من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي»، مشيراً إلى أن «المعارك في عمران تزداد يوماً بعد آخر». ولفت طريق إلى أن «المليشيات الحوثية انتشرت في مناطق عدة في عمران»، موضحاً أن «من يحاول تدمير عمران هي الأحزاب السياسية»، وأكد أن «الوضع الذي تعيشه عمران واضح للدولة، لكن لا توجد ارادة قوية لإيقاف ما يجري هناك».