سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توكل كرمان ل "اليوم السابع": الثوار مطالبون بدعم "هادى" و"باسندوة" ومراقبة أدائهما.. طالبت هادي بإعادة هيكلة الجيش وإقصاء عائلة صالح ووضع دستور جديد يضمن حق المواطن
أبدت الناشطة السياسية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عن سعادتها وتفاؤلها بمرحلة بما بعد الانتخابات الرئاسية فى اليمن، وتولى المشير عبد ربه منصور هادى الحكم، معتبره أن هادى يستمد مشروعيته الحقيقية من الثورة الشبابية الشعبية التى أجبرت الرئيس المخلوع على عبد الله صالح على الرحيل. وأكدت كرمان فى حوارها مع "اليوم السابع" أن الانتخابات الأحادية وغير التنافسية التى شهدتها اليمن فى 21 فبراير والمعروفة نتيجتها سلفا بفوز منصور هادى هى فقط الدليل على أن هناك شرعية ثورية أتت بعبد ربه إلى السلطة وليست دليل على أى شىء آخر. وإليكم نص الحوار مرت الانتخابات الرئاسية اليمنية بهدوء رغم أن هناك عدداً من الثوار أعلنوا مقاطعتهم لها.. كيف تنظرين لهذه المقاطعة؟ أقول للثوار الذين قاطعوا الانتخابات فضلكم سابق وذنوبكم الثورية مغفورة، انسوا فقط أنكم لم تحتفوا بعيدكم العظيم فى يوم 21 فبراير.. لا تكابروا فيصعب عليكم العودة إلى ركاب الفعل الثورى الإيجابى، أعلنوا مساندتكم للرئيس الانتقالى وحكومته وتعالوا نستأنف الفعل الثورى بما يتناسب مع المرحلة الجديدة من أجل تحقيق بقية أهداف الثورة. هل تعتقدين أن المشير عبدربه منصور الرجل المناسب لإدارة المرحلة القادمة فى اليمن؟ الرئيس عبدربه منصور أحد تجليات عبقرية الثورة وعظمتها التى أتت برئيس جنوبى، ليكون رئيسا لليمن فى مفارقة تاريخية لم تحدث منذ عشرات القرون. هل تتفقين معى أن المشهد السياسى فى اليمن مازال مضطربا فالأحزاب السياسية خاصة الدينية غير متفقة والصراعات المسلحة هى لغة الحوار بينهم؟ الثورة مشروع كبير، ولم يعد هناك مجال أمام المشاريع الصغيرة إلا أن تكون جزءا من المشروع الكبير، وأنا أدعو أولئك الذين يجنحون إلى العنف والسلاح لفرض مشاريعهم هنا أو هناك إلى أن يرفقوا بأنفسهم، ولن أقول بالثورة السلمية ولا باليمن بقدر أن يضل كبيرا وهنيئا لنا النصر العظيم. أنت صوتى فى الانتخابات الرئاسية للمشير عبدربه منصور.. فما تعليقك على هذا اليوم الاستثنائى فى تاريخ اليمن؟ أستطيع أن أقول إن الانتخابات الرئاسية فى اليمن بمثابة انتصار لأول مرحلة من مراحل الثورة الشبابية الشعبية، كما وصفتتها بالانجاز الثورى، وأنه يمثل يوما تاريخيا فارقا فى حياتهم، وعيدا لكل اليمنيين الذين يدشنون اليوم مرحلة بناء اليمن الجديد ، وهذا النصر الذى وصل إليه اليمنيون اليوم ليس إلا نتاج تلك التضحيات التى ضحى من أجلها شباب الثورة، ونتيجة صبرهم لعام كامل فى ميادين الساحات والتغيير، لذلك أرى أن عنوان المرحلة القادمة هو (معا)، وسنبنى معاً اليمن الجديد برئيس جديد لفترة محددة بسنتين يقوم فيها عبدربه مع كل اليمنيين وشركاء اليمن فى الداخل والخارج بتحقيق أهداف الثورة الشعبية اليمنية. ما أهم التحديات والمتطلبات المطروحة الآن أمام رئيس الدولة الجديد والحكومة الانتقالية؟ أهم التحديات المطروحة الآن أمام الرئيس عبدربه منصور هادى إعادة هيكلة الجيش اليمنى وإقصاء جميع قيادات الجيش غير المؤهلة، وعلى رأسهم أحمد على عبدالله صالح، وعمار وطارق ويحيى محمد عبدالله صالح أبناء شقيق الرئيس السابق على صالح، بالإضافة إلى وضع دستور جديد لليمن يضمن حق المواطن اليمنى ويحترم كرامتة التى أهدرت على مدار 33 عاماً، والإعداد الجيد للدعوة إلى جوار وطنى قريبا لمناقشة كافة القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية، فضلا عن القضية الجنوبية ، كما أدعو الرئيس الانتقالى ورئيس الحكومة الانتقالية بالعمل على تحقيق أهداف الثورة، لأن شباب الثورة سيكونون مراقبين على أدائهم وشركاء فى صياغة جميع تفاصيل المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة. ما خيارات الشباب الذين لم يوافقوا على توقيع الرئيس السابق على صالح على المبادرة الخليجية؟ فى اعتقادى أن هناك خيارين اثنين أمام الثوار من غير أحزاب اللقاء المشترك التى وقعت على المبادرة الخليجية، إما القبول بعبدربه منصور هادى رئيسا انتقاليا ومحمد سالم باسندوة رئيسا للحكومة الانتقالية، وعلينا أن نطالبهما وأن نلزمهما بتنفيذ أهداف الثورة، والخيار الثانى هو الذهاب إلى الشارع لإسقاط عبدربه ومعه محمد سالم باسندوة وحكومته، وما سوى ذلك فهو عجز ثورى وغباء سياسى، وأنا أنصح باتباع الخيار الأول.