دعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011م توكل كرمان من قاطعو الانتخابات عدم المكابرة على موقفهم والعودة إلى ركاب الفعل الثوري الايجابي ، مطالبة الإعلان عن مساندتهم للرئيس الانتقالي وحكومته واستأنف الفعل الثوري بما يتناسب مع المرحلة الجديدة. وأضافت كرمان " أقول للثوار الذين قاطعوا الانتخابات فضلكم سابق وذنوبكم الثورية مغفورة , انسوا فقط أنكم لم تحتفوا بعيدكم العظيم في يوم 21 فبراير , لا تكابروا فيصعب عليكم العودة إلى ركاب الفعل الثوري الإيجابي , أعلنوا مساندتكم للرئيس الانتقالي وحكومته". وقالت " تعالوا نستأنف الفعل الثوري بما يتناسب مع المرحلة الجديدة من أجل تحقيق بقية أهداف الثورة , مذكرا انه بدون الإعلان لن يكن مستساغ ان تطالبوا من ترونه غير شرعي بشيء فضلا عن العمل والتعاون معه ولن يكون بمقدوركم إسقاطه واستبداله برئيس انتقالي آخر. وأوضحت كرمان أن الرئيس عبد ربه منصور احد تجليات عبقرية الثورة وعظمتها التي أتت برئيس جنوبي ليكون رئيسا لليمن, مشيرة إلى أن مفارقة تاريخية لم تحدث منذ عشرات القرون . وأكدت كرمان أن المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير وغيرها من الساحات لن يرفعوا الخيام، وسيواصلون الاعتصام السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة. من جهة اخرى قالت توكل كرمان " أن الكل مسؤول مسؤولية كاملة لإنجاح الفترة الإنتقالية المقدرة بالسنتين " . وأشارت - في المهرجان الذي أقامة ملتقى الذي اقيم بساحة التغيير بمناسبة الذكرى الأولى لإستشهاد عوض السريحي- إلى أن أنتخاب هادي يمثل تحقيقا للهدف الأول للثورة الشبابية الشعبية . وأوضحت الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن أول أهداف الثورة في المرحلة المقبلة هي إعادة هيكلة الجيش والأمن و أنجاز الدستور اليمني الجديد . ونفت توكل كرمان ماتردد عن إخلاء الساحات حتى تحقيق جميع مطالب الثورة السلمية ، ودعت كلاً من حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى تحقيق باقي أهداف الثورة . وأشارت كرمان إلى أن الشباب في الساحات سوف يراقبون ما أنجزته الحكومة ، ورئيس الجمهورية بشأن أهداف الثورة ، وقالت " ذهبت الملايين أمس إلى صناديق الإقتلاع لإنهاء ماتبقى من حكم صالح ، وأن على الجميع في المرحلة المقبلة أن نرفع شعار العدالة والإنصاف والعدل والمسامحة ". وكرمت توكل كرمان درع الشجاعة لأسرة الشهيد عوض السريحي ، وسط حضور عشرات الآلآف من شباب الثورة.