قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن سعيد محمد الفقيه إن مجموعة مسلحة وصفها ب«الإرهابية» قامت اليوم بالاعتداء على مصنع التمور في مدينة سيئون وإشعال النار فيه مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من عمال وعاملات المصنع. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن الفقيه قوله: إن المجموعة الإرهابية قامت بعد إحراق المصنع بمهاجمة مطار سيئون ومحاولة السيطرة على برج المطار إلا أن أبطال حامية المطار تصدوا للإرهابيين وقتلوا 4منهم وسيطروا على الوضع موضحا انه سقط شهيدين ضابط وجندي في المواجهة مع الإرهابيين. وأشار الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة العسكرية الأولى قامت بعملية تعقب الإرهابيين والتحقيق في ملابسات الحادث الإرهابي، مشددا أن هذا العمل الإرهابي لن يزيد الوحدات العسكرية والأمنية إلا مزيدا من اليقظة والحذر لإحباط العمليات الإرهابية التي تستهدف امن واستقرار الوطن والمواطن. ودعا الفقيه المواطنين إلى التعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية لكشف الإرهابيين والتصدي لهم ومنع وقوع مثل هذه الأعمال الإرهابية. ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدافع عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الأولى قوله إن انفجار إرهابي بسيارة مفخخة من نوع "شاص" استهدف مصنع الوادي للتمور بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت صباح اليوم الخميس إلى تدمير واجهات وجميع مكاتب المصنع واستشهاد عدد من المدنيين العاملين فيه بينهم ستة رجال وامرأة وطفليها اللذين كانا برفقتها حيث تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض وأصيب ثمانية، فيما لايزال البحث جار عن ضحايا آخرين تحت الأنقاض. وأوضح مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الأولى أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة كان يريد استهداف بوابة قيادة المنطقة، فتصدى لها أبطال حراسة المنطقة ومنعوا وصولها إلى الهدف. وأضاف "إن مجموعة إرهابية هاجمت مبنى السنترال العام لمدينة سيئون وتصدى لهم حراس السنترال ليقوم الإرهابيون بإحراق مبنى السنترال، في الوقت الذي أفشلت حماية مطار سيئون المكونة من الوحدات العسكرية والأمنية هجوما لمجموعة إرهابية ثانية أثناء هبوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية حيث تم التصدي لتلك العناصر ومحاصرتهم في مكان ضيق من المطار وقتل وجرح عدد منهم، مشيرا إلى أنه تم خلال عملية التصدي لتلك العناصر الإجرامية تأمين الطائرة وركابها ولم يصب أحد منهم بأذى". ولفت المصدر إلى استشهاد ستة من أبطال القوات المسلحة والأمن خلال تصديهم لهذه العمليات الإرهابية التخريبية وإصابة أربعة آخرين. وقد عبر أبناء سيئون عن إدانتهم واستنكارهم الشديد لهذا الاعتداء الإرهابي الغادر الجبان ورفضهم لكل ما تقوم به عناصر الشر من أعمال إجرامية بحق مدينة سيئون ومحافظة حضرموت، مؤكدين استعدادهم للوقوف إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن في التصدي لتلك العناصر والقضاء عليها.