هناك مواقف وأحداث جسام وقعت فى الشهر الكريم رمضان، وكان لها أثر كبير فى التاريخ الإسلامى، وسلّط علماء المسلمين وكُتَّاب التاريخ الضوء عليها، وبمناسبة الشهر الفضيل ننشر أهم الأحداث التى وقعت فى مثل هذا اليوم من رمضان. فى 18 من رمضان 21ه الموافق 20 من أغسطس 642م: توفى سيف الله المسلول "خالد بن الوليد" صاحب العديد من الفتوحات والانتصارات على أعتى إمبراطوريتين هما "الفرس" و"الروم"، وقد قضى حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ وجهاد فى سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامى الحنيف. يرجح أن خالداً أسلم سنة سبع من الهجرة. ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع جيش من المسلمين أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء (شمال الأردن حاليا) لغزو الروم فحدثت هنالك غزوة مؤتة العظيمة التى استشهد فيها زيد، ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبى طالب فاستشهد أيضاً، ثم أخذها عبد اللّه بن رواحة فاستشهد أيضا. اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة ماهرة وقاتل بنفسه قتالا عنيفا حتى تكسر فى يده سبعة أسياف، وما زال يدافع عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه، ثم انسحب بسلام إلى المدينة. فسماه رسول اللّه سيفا من سيوف اللّه. فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 124ه للعام الميلادى 742، رحل مُحَمّد بن مسلم بن عبيد الله القرشى الزهرى، أحد الأعلام من أئمة الإسلام، تابعى جليل، سمع الحديث، كان يدور على مشايخ الحديث ومعه ألواح يكتب عنهم فيها الحديث ويكتب عنهم كل ما سمع منهم، حتى صار من أعلم الناس وأعلمهم فى زمانه، قال الإمام أحمد بن حنبل: {أحسن الناس حديثاً وأجودهم إسناداً الزهرى} وقال النسّائى: {أحسن الأسانيد الزهرى}، رحل الزهى فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك ، وكان قد أوصى أن يُدفن على قارعة الطريق بأرض فلسطين وصارة المارة تدعو له، وقف الإمام الأوزاعى يوماً على قبره فقال: {يا قبر كم فيك من علم ومن حلم، يا قبر كم فيك من علم وكرم، وكم جمعت روايات وأحكاماً}. فى 18 من رمضان 1365 ه الموافق 16 من أغسطس 1946م: اندلعت أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين فى مدينة كالكوتا الهندية وامتدادها إلى عدد من المدن الأخرى، واستمرت الاشتباكات 3 أيام، أسفرت عن مقتل سبعة آلاف شخص