إستشهد فجر اليوم الثلاثاء، فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت شارع النفق شمال مدينة غزة.. فيما شنت قوات الإحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات في عدد من محافظاتالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، ودارت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط القدس القديمة حتى ساعات فجر اليوم. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدايته ارتفعت إلى أكثر من 2133 شهيدا بينهم 578 طفلا، و261 سيدة، و102 مُسِن، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 10895 مواطناً فلسطينياً. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في شارع النفق، ما أدى لاستشهاد المواطنين، وإصابة عدد آخر بجروح.. مضيفة إن الشهيدين والمصابين نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. إلى ذلك قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الليلة الماضية، برج المجمع الإيطالي في حي النصر شمال مدينة غزة، وحولته إلى كومة من الركام. وأفادت /وفا/ بأن طائرات الاستطلاع أطلقت 3 صواريخ على البرج المكون من 13 طابقا، ومن ثم قامت الطائرات الحربية من نوع /أف 16/ بإطلاق عدة صواريخ نحوه لتحيله إلى كومة من الركام في طرفة عين. وقالت الوكالة إن القصف أدى إلى إصابة 20 مواطنا فلسطينياً، بينهم مسعفون وعناصر في الدفاع المدني وصحفيان، جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت قبل يومين برج /الظافر 4/في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، والمكون من 14 طابقا. من جهتها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة /حماس/ صباح اليوم بإطلاق رشقة صاروخية صوب مدن حيفا وتل أبيب وعسقلان، ردًا على سياسة قصف الأبراج السكنية ومنازل الآمنين في غزة. وقالت الكتائب في بيان لها إنها قصفت مدينة حيفا المحتلة بصاروخ /ار16/ ومدينة تل أبيب ب 4 صواريخ /إم 75/. وبحسب بيان الكتائب فإن مجموعة أخرى تابعة لها قصفت مدينة عسقلان المحتلة. بالقابل أكدت مصادر اسرائيلية وقوع عدة إصابات وأضرار كبيرة بسقوط صاروخ بشكل مباشر على منزل بعسقلان.. مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب الكبرى وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة. ونشرت الصحف الإسرائيلي صوراً أظهرت وقوع خسائر كبيرة بمحيط الأماكن التي سقطت عليها الصواريخ وخاصة المنازل، وخلو الشوارع تماما من الإسرائيليين وحالة الرعب التي يعيشونها. وكشفت إحصائيات حقوقية أن الاحتلال دمر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية كليا وجزئيا بحيث أصبحت غير صالحة للسكن بخلاف عشرات الالاف من الوحدات السكنية التي تكبدت أضرارا متفاوتة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من جهة ثانية أوضحت تقارير إعلامية أن بيوت الله لم تسلم أيضاً من بطش آلة التدمير الإسرائيلية في عدوانها المتواصل على قطاع غزة، ضمن سياسة ممنهجة تتبعها إسرائيل ضد كل ما هو فلسطيني. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من يوليو الماضي والطيران الحربي يدمر بشكل يومي مساجد في القطاع بعضها عمره أكبر من عمر الاحتلال الإسرائيلي، وسويت بالأرض وأصبحت أثراً بعد عين بفعل الاستهداف المباشر من الطيران الحربي الإسرائيلي، الذي يلقي أطنان المتفجرات محولها إلى حجارة متناثرة. ووفقاً لإحصائية غير نهائية أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فإن عدد المساجد التي دمرت بشكل جزئي وكلي على مدار 50 يوماً من العدوان المتواصل على غزة براً وبحراً وجواً وصل إلى 261 مسجداً، إضافة إلى تضرر كنسية و12 مقبرة في القطاع. وفي الضفة الغربيةالمحتلة شنت قوات الإحتلال اليوم، حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من المواطنين الفلسطينيين بمختلف محافظاتها. ففي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ، مواطنين 2 وفتشت عدة منازل. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطن على حاجز عسكري على مدخل بلدة بيت أُمر شمال الخليل، وآخر من بلدة بني نعيم شرقا.. كما فتشت عدة منازل في بلدة يطا جنوبا، وعبثت بمحتويات المنزل. من جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال سكان المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل من العبور عبر حاجز /الكونتينر/ على مدخل شارع الشهداء، وأجبرتهم على سلوك طرق بين الأزقة الضيقة. وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، 6 مواطنين فلسطينيين. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس، واعتقلت مواطنين.. مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بيتا جنوب نابلس، واعتقلت مواطن فلسطيني، إضافة إلى اعتقال 3 مواطنين من المدينة. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال شابين وفتى من قرية حوسان. وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين فلسطينيين، بعد إيقاف المركبة التي كانت تنقلهم على حاجز عسكري نصب على مدخل القرية. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، 8 مواطنين فلسطينيين من مدينة جنين وبلدة عرابة وداهمت منزلا في قرية بيت قاد بالمحافظة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين، بعد إقتحامها مدينة جنين وسط اطلاق القنابل الصوتية والأعيره النارية. وفي بلدة عرابة جنوب غرب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين 3 مواطنين، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. وفي السياق ذاته اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت قاد شرق جنين وداهمت منزل أحد المواطنين واستجوبته. وفي القدسالمحتلة شهدت الأحياء القريبة والمتاخمة للبلدة القديمة الليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال. وأوضحت /وفا/ أن المواجهات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، وتركزت في عدة أحياء من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحي /الطور/ جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة، وحيّيْ: الصوانة ووادي الجوز، ومواجهات موازية اندلعت في قرية صور باهر جنوبالقدسالمحتلة. وأفاد شهود عيان بأن حي واد الجوز القريب من أسوار المدينة المقدسة شهد مواجهات عنيفة حتى ساعات الفجر، استخدمت خلاله قوات الاحتلال خراطيم المياه العادمة وأغلقت الشارع الرئيسي، وألقت القنابل الصوتية والدخانية بصورة عشوائية صوب منازل المواطنين، كما اعتقلت عقب ذلك شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب. وأكد الشهود أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على شاب في حي شعفاط وسط القدسالمحتلة بأعقاب البنادق والهراوات، ما أسفر عن إصابته بجروح نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج. يشار إلى أن المواجهات تجددت في حي عين اللوزة بسلوان مساء أمس، أغلقت خلالها قوات الاحتلال الطريق المؤدية إلى الجبل، واستهدفت منازل وممتلكات المواطنين في الحي، كما امتدت المواجهات إلى حي بئر أيوب والحارة الوسطى. على الصعيد الدولي وجه المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك رياض منصور رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (المملكة المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل عدوانها العسكري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال منصور أن ما تقوم به قوات الإحتلال من قتل وجرح المزيد من المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد وتدمير المزيد من المنازل والبنى التحتية، هي انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويجب مساءلة إسرائيل عنها.