كشفت قيادة الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية عن جهود كبيرة تبذلها لإنهاء الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد، من خلال التواصل والتشاور مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة الأحزاب والتنظيمات السياسية، بهدف الاطلاع على مسببات الأزمة القائمة حاليا بحيادية وموضوعية على أمل الوصول إلى حلول حضارية سلمية مرضية للجميع تخدم المصلحة العليا للوطن وتحقق الرخاء والطمأنينة للمواطن اليمني من خلال الحكم الرشيد في دولة المواطنة المتساوية، بدءً بإقرار وتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية الجادة والسريعة بعيدا عن المصالح والأهداف السياسية أو الحزبية وتجفيف منابع الفساد وتطوير المنظومة التشريعية. وأشارت قيادة الغرفة التجارية في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة أن جهودها التي بدأت منذ اليومين الماضيين تلقى تجاوبا من جميع الأطراف السياسية، وأنها على يقين أن لغة العقل تسود الجميع. وأعربت الغرفة عن ثقتها بأن نذر الحرب باتت مستبعدة، وأن جميع الأطراف تؤكد التزامها بالسلم وعدم الانجرار للعنف وتضع أمن اليمن ومصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات. وعزى نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية عبد الرحمن ثابت قيام الاتحاد العام بهذه الخطوة إلى استشعارهم للظرف العصيب التي تمر به اليمن ولما يمكن أن تؤول إليه الأمور إذا استمرت في التصعيد، الأمر الذي حتم على قيادة الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية القيام بواجبهم كمواطنين قبل أن يكونوا رجال أعمال يمنيين عدم الوقوف موقف المتفرج مما تشهده العاصمة صنعاء من أحداث. وقال :سعينا خلال الفترة الماضية بالتواصل مع كافة أطراف العمل السياسي لتسوية الأوضاع وتقريب وجهات النظر المتباينة بشأن الحلول والمخرجات التي تجنب بلادنا مخاطر الانجراف إلى مربع العنف حيث لمسوا من الجميع حرصا واضحا على الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي والتفهم الواعي للمطالب المشروعة والمحقة التي يقر المجتمع بأهمية الأخذ بها وتطبيقها. وأعرب الاتحاد العام في بيان تلاه جمال المترب عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة عن قلق القطاع الخاص بكل شرائحه وشركاته وأفراده واهتمامهم بالتطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية التي تنعكس على الوضع الاقتصادي وتحبط محاولات استعادة الوطن عافيته وعودة الأعمال إلى مرحلة النمو والإنتاج. مضيفا: حرصا من قيادة الاتحاد على المشاركة مع كافة شرائح المجتمع في ترسيخ الاستقرار السياسي والاقتصادي قام فريق من قيادات القطاع الخاص بالتواصل والتشاور مع القيادة السياسية والأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة بهدف الاطلاع على مسببات الأزمة القائمة حاليا بحيادية وموضوعية على أمل الوصول إلى حلول حضارية سلمية مرضية للجميع تخدم المصلحة العليا للوطن وتحقق الرخاء والطمأنينة للمواطن اليمني من خلال الحكم الرشيد في دولة المواطنة المتساوية بدءً بإقرار وتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية الجادة والسريعة بعيدا عن المصالح والأهداف السياسية أو الحزبية وتجفيف منابع الفساد وتطوير المنظومة التشريعية. ولفت إلى أن الاتحاد العام للغرفة التجارية الصناعية سيظل يواصل اتصالاته وسيبذل قصارى جهده مع كل القوى الوطنية الخيرة يدا بيد لإخراج اليمن من محنتها . وناشد كافة الأطراف ضبط النفس والتعامل مع قضايا الوطن بعقلانية وتغليب لغة العقل والمنطق. مشيدين بدعم الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي لليمن، وخصوا بالذكر المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما يبذل لدعم اليمن وأمنه واستقراره .
