تراجعت إيرادات الواجبات الزكوية بمحافظة عمران منذ مطلع العام الجاري بنسبة كبيرة، بعد أن سيطرت جماعة الحوثيين المسلحة على غالبية مديرياتها بالقوة. وتُجبر الجماعة المتمردة المواطنين بتسليم واجباتهم الزكوية إليهم، وتجاهل الإدارة المعنية بمتابعتها واستلامها من المواطنين، الأمر الذي تسبب في انخفاض العائد مقارنة بالأعوام الماضية. وقالت وكالة "سبأ" الرسمية إن اجتماعاً موسعاً عقد اليوم بمحافظة عمران ترأسه أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس وجه إنذارات توجيهية وخطابية لإدارات الواجبات الزكوية في المديريات، متجاهلاً الاجتماع السبب الرئيسي في ذلك، وهو جباية المليشيات الحوثية للزكوات، وفقاً لمصادر محلية. وتدنت إيرادات الزكوات بدءاً من يناير - سبتمبر 2014، وهي الفترة التي بدأ الحوثيون يسيطرون فيها على مناطق في المحافظة ويُلغون فيها أجهزة الدولة، ليستبدلوها بهيئاتهم المليشاوية. ولم تذكر الوكالة أرقاماً ونسباً معينة للانخفاض. وأقر الاجتماع -حسب "سبأ" -توجيه رسائل شكر وتقدير للإدارات التي حققت زيادة عن الفترة المقابلة من العام الماضي ومنها مديرية خمر. يجدر الإشارة إلى أن مديرية خمر إحدى المديريات التي لم يبسط الحوثيون سيطرتهم عليها. واطلع الاجتماع على ما توصلت اليه لجان الخطط والموازنات بالمحافظة والمديريات وابوابها وبنودها للعام المالي 2015م. وضم الاجتماع رؤساء واعضاء لجنة الخطة والموازنة بالمحافظة والمديريات وادارات الواجبات والجهات المعنية. وناقش المؤشرات والسقوف التأشيرية للموازنة بكل جوانبها المالية والاستثمارية إيرادا وانفاقاً ومقدرات جملة الاستخدامات والموارد المحلية والدعم المركزي والموارد العامة والعامة المشتركة.