عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة ذمار اليوم الاثنين، اجتماعاً حضره ممثلاً عن جماعة الحوثيين المتمردة، وسط غياب لمحافظ المحافظة اللواء يحيى العمري. وتداولت وسائل إعلام مختلفة، نبأ تقديم المحافظ العمري استقالته من منصبه جراء اجتياح المليشيات الحوثية للمحافظة بالقوة بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء، وإعاقتهم للأجهزة الحكومية من أداء مهامها. ولم تؤكد وسائل الإعلام الرسمية نبأ استقالة العمري من عدمها، أو ما إذا كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد تسلم الاستقالة ورفضها أو قبلها. وقال موقع وزارة الدفاع الرسمي إن اللجنة الأمنية عقدت اجتماعاً ترأسه مجاهد شايف العنسي الامين العام للمجلس المحلي للمحافظة، وحضره ممثل عن مليشيات الحوثي أو من يسمون أنفسهم ب"أنصار الله"، دون أن تورد اسمه. وذكر الموقع أن هدف الاجتماع هو مناقشه الوضع الأمني بالمحافظة. ووفقاً ل"26 سبتمبر نت" فقد استعرض العميد عبدالكريم العديني مدير امن المحافظة في الاجتماع الوضع الأمني بالمحافظة والخطة الأمنية للحفاظ على السكينة العامة للمحافظة. كما تم الاتفاق، حسب الموقع، على تجنيب المحافظة أي صراعات وأعمال عنف وفوضى والعمل بشكل جاد ومسئول على تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة وترسيخ ثقافة المحبة والتعايش والسلام وأكد الامين العام للمجلس المحلي الذي رأس الاجتماع على أهمية تكاتف جهود كافة أبناء المحافظة في سبيل ترسيخ دعائم الامن والاستقرار وتجنب المحافظة الصراعات والفتن. لكنه شدد على ضرورة تعزيز دور الاجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة بما يمكنها من القيام بمهامها وواجباتها الوطنية للحفاظ على الامن والاستقرار في المحافظة. يجد الإشارة إلى أن من يتولى رئاسة اجتماعات اللجنة الأمنية في المحافظات هم المحافظين، كما أن عضوية اللجنة تتكون من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة دون غيرهم. وبسطت مليشيات الحوثي سيطرتها على مناطق مختلفة من اليمن، لم تقتصر على العاصمة صنعاء بل امتدت إلى مناطق أخرى وسط البلاد وجنوبها. كما نصبت نفسها بديلاً عن الدولة في مختلف المؤسسات.