فجر انتحاري نفسه اليوم أمام نقطة تفتيش في جبل العريف شمال مدينة البيضاء, واودى الحادث بحياة ثلاثة جنود وأربعة مسلحين وجرح مالايقل عن سبعة آخرين. وكان انتحاري يستقل سيارة مفخخة نوع - كورولا- قد فجر نفسه عند تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة صباح صباح اليوم الثلاثاء, وأودى الانفجار بحياة جنديين من جنود النجدة وجرح سبعة جنود آخرين فيما قتل في الحادث الانتحاري وتطايرت أشلاءه إلى مسافات بعيدة. وهاجم مجموعة من المسلحين مكان الحادث من اتجاهين مختلفين وتبادلوا مع بقية الجنود إطلاق النار وأسفرت الاشتباك عن مقتل ثلاثة من المهاجمين واثنين من الجنود - حسب مصادر عسكرية هناك - فيما استولى المسلحون الذين يتبعون تنظيم القاعدة على طقم وبعض العتاد العسكري. وقال محافظ المحافظة أن من بين قتلى القاعدة ناصر الظفري وسيف التيسي وانه تم القبض على عدداً أخر من الإرهابيين, وكان ناصر الظفري من ضمن معتقلين في الأمن السياسي افرج عنه مؤخراً في صفقة بين الحكومة وأنصار الشريعة الذين دخلوا إلى مدينة رداع في يناير الماضي. وكان المسلحون قد توعدوا بالانتقام لقتلاهم اثر الغارة الجوية التي استهدفتهم في منطقة المخنق غرب مدينة البيضاء وأسفرت العملية حينها عن مقتل سبعة عشر شخص. وكانت السلطات اليمنية قد أطلقت أمس تحذيراً وصف بالجدي من عمليات إرهابية وشيكة تخطط من خلالها القاعدة في اليمن لتنفيذ عدداً من العمليات, بينها عمليات بسيارات مفخخة قد تستهدف المؤسسات الحكومية والمرافق الأمنية في البلد. تاتي تلك العمليات بعد ان اعلنت جماعة انصار الشريعة التي تسيطر على محافظة ابين " جنوب اليمن " استعدادها لعملية تبادل الاسرى بينها وبين حكومة الوفاق في اليمن ، وذلك بعد ان اسرت 73 جنديا وضابطا ينتمون للجيش بعد تنفيذهم لعملية اطلق عليها تنظيم القاعدة " قطع الذئب ". واضاف التنظيم في بيان نشره موقع مقرب انه على استعداد لمبادلة الجنود الاسرى مقابل اطلاق جميع معتقليه في سجون الامن السياسي والامن القومي على ذمة قضايا الارهاب. وحمل البيان السفير الامريكي في اليمن والرئيس عبدربه منصور هادي المسؤولية الكامله عن مصيرهم. واستنكر التنظيم ما وصفه التصعيد من قبل "حكومة صنعاء " متهما السفير الامريكي والرئيس اليمني بشن حرب غير مبرره . ولمح البيان الذي نشره «مركز الفجر للإعلام» "في الوقت الذي تفتح فيه حكومة صنعاء، أبوابها للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، الذين لا زالوا يمارسون الجرائم بحق أهل السنة في حجة وعمران وصعدة". وحث تنظيم القاعدة أهالي وأقارب الضباط والجنود الأسرى لديه على الضغط على حكومة صنعاء لتلبية مطلبه، الذي وصفه ب«المشروع والعادل»