وافق الرئيس عبد ربه منصور هادي على مطالب جماعة الحوثي ، مقابل أن يفرج الحوثيون عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري، وسحب كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية. وخرج الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي مع مستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية على مدى يومين بالتوصل إلى اتفاق لمعاجلة مختلف القضايا . وتوصل الاجتماع الى أن مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني . كما أكد الاجتماع ان مسودة الدستور خاضعة للتوافق بين كافة المكونات وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر للأخ رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار ، بعد تصحيح وإقرار اللائحة الداخلية للهيئة الوطنية وفقاً لإتفاق السلم والشراكة. وتوصل الاجتماع الى التأكيد في مسودة الدستور على أن اليمن دولة اتحادية طبقاً لمخرجات الحوار الوطني، وتوسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة اقصاها اسبوع واحد وفقاً لمخرجات الحوار. وأعطى الاجتماع مليشيات الحوثي المسلحة والحراك الجنوبي السلمي وبقية المكونات السياسية في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقاً لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة وتبدأ عملية اتخاذ إجراءات التعيين طبقاً لما ورد أعلاه بصورة فورية. وفيما يتعلق بمحافظة مأرب على اللجنة الوزارية تقديم تقريرها للرئيس وإصدار قرارات وفقاً لاتفاق السلم والشراكة والملحق الأمني خلال اسبوع. على ممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وضع آلية تنفيذية لتطبيق الشراكة في مؤسسات الدولة ويرفع للأخ الرئيس للتنفيذ خلال اسبوعين. وقد التزمت جماعة الحوثي المسلحة بإطلاق سراح أحمد عوض بن مبارك، وسحب اللجان الشعبية من ، كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، ومن دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، ومن معسكر الصواريخ، ومن كافة النقاط المستحدثة من قبل انصار الله يوم 19/ 1 /20115 وأقر الاجتماع عودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة الى ممارسة عملها بصورة سريعة، و دعوة كافة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط الى العودة الى اعمالهم وكذا فتح المدارس والجامعات، كما تقوم اللجنة الأمنية بالتنسيق مع الميلشيات الحوثية المسلحة اللجان لتنفيذ ذلك.