نجحت جماعة الحوثيين المسلحة اليوم الاثنين في إفشال أول لقاء رعاه المبعوث الأممي جمال بنعمر بين المكونات السياسية والجماعة لإثناءهم عن القرار الانفرادي الذي اتخذوه بالانقلاب على السلطة. وأدى تهديد أطلقه القيادي الحوثي مهدي المشاط على أمين عام الحزب الناصري عبدالله نعمان إلى إنسحابه وانسحاب ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح. ودأبت مليشيات الحوثي على مخالفة كل الاتفاقيات السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة، وتوافق عليها الجماعة نفسها. وذكرت مصادر إعلامية بأن المشاط هدد نعمان بالتصفية الجسدية والقتل، بسبب مواقف حزبه المناهض لوجود المليشيات وانقلابها على السلطة في البلاد. وأخفق بنعمر في لم شمل القوى السياسية مع الحوثيين بسبب الطيش الذي اعتاد عليه الحوثيين وعدم محاولة المجتمع الدولي ردعهم. ويهدف الحوثيون من وراء إعاقتهم هذه للحوارات، إلى تمرير بيانهم الإنقلابي الذي يلغي المؤسسات الدستورية في البلاد، وينشئ مجالس مليشاوية.