دعا اللقاء الوطني الموسع، الذي عقد اليوم الأحد في مدينة عدن ، إلى نقل العاصمة من صنعاء إلى مدينة أخرى، مناشدا المجتمع الدولي بدعم هذه الخطوة. وبحسب بيان صادر عن الاجتماع، قرأه محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور، فإن اللقاء يدعو إلى "نقل العاصمة من صنعاء إلى مدينة أخرى، مع دعوة المجتمع الدولي إلى دعم هذه الخطوة". كما دعا البيان لتشكيل هيئة تنسيقية عليا للمحافظات والأقاليم اليمنية الرافضة لما وصفه الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة. وأشار البيان إلى أن اللقاء أقر تشكيل قيادة إدارية وأمنية وسياسية "موحدة للأقاليم الرافضة للانقلاب الحوثي"، وإنشاء هياكل وتركيبات مؤقتة للأقاليم لحين إقرارها بعد الاستفتاء على الدستور الجديد. وكلف اللقاء محافظي المحافظات المعنية باستكمال إجراءات هذا القرار، وفق البيان. وأكد رفضه للإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي قبل حوالي 10 أيام. ودعا البيان إلى التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، مشيداً بموقف مجلس التعاون الخليجي من "الانقلاب الحوثي" على السلطة في البلاد، في إشارة إلى بيان المجلس الذي أصدره مساء أمس، ودعا فيه لاتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع، الذي يتيح التدخل العسكري الدولي. وعقد اليوم في نادي ضباط الشرطة بمدينة عدن اجتماع اللقاء الوطني الموسع. ويشارك في اللقاء أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، الذي انتهت أعماله مطلع العام الماضي، وأعضاء لجنة صياغة الدستور، والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، وأعضاء البرلمان بغرفتيه (النواب والشورى)، ووزراء سابقون وحاليون، وقيادات في السلطات المحلية من الأقاليم الرافضة ل"إعلان الحوثيين"، بالإضافة لقيادات في الحراك الجنوبي". وقد أدى هذا الإعلان لإغلاق العديد من سفارات البلدان الشقيقة والصديقة وانسحاب البعثات الدبلوماسية , مما ينذر بعزلة إقليمية ودولية كنتيجة للانقلاب , في ظل وضع اقتصادي هش وبيئة مليئة بالتحديات الإرهابية والأمنية الجمة . هذا وقد خرج المجتمعون بالقرارات الآتية : نص البيان 1-رفض ماسمي بالإعلان الدستوري واعتباره إعلاناً انقلابياً مرفوضاً من كل شرائح المجتمع , بما يحمله من مضامين خطيرة تؤسس لهيمنة طرف انقلابي تحت سطوة السلاح . 2-التمسك بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي كرئيس منتخب لليمن , وهو الذي قدم استقالته في ظروف قهرية إثر محاصرة المليشيات المسلحة لمنزله . 3-المطالبة بالرفع الفوري للحصار المفروض على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء المحاصرين في صنعاء . 4-المطالبة بالإفراج عن المعتقلين من المتظاهرين السلميين والصحافيين وغيرهم ممن احتجزتهم سلطة الانقلاب المسلحة . 5-التأكيد على عدم شرعية أي مفاوضات تجري في ظل مايسمى ب( الإعلان الدستوري ) وبما يمنح غطاء شرعي للانقلاب . 6-الإعلان عن تمسكنا بمبدأ الدولة الاتحادية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني . 7-تشكل المحافظات الرافضة قيادة إدارية وأمنية وسياسية موحدة للأقاليم الرافضة للانقلاب , وإنشاء هياكل وترتيبات مؤقتة للأقاليم لحين إقرارها بعد الاستفتاء على الدستور الجديد ويكلف المحافظين باستكمال إجراءاتها . 8-عدم الاعتراف بأي هيئات أو تعيينات تمت خارج الشرعية الدستورية لا تكتسب أي مشروعية . 9-الوقف الفوري لكافة أشكال القمع والعنف والترهيب ضد المتظاهرين والناشطين ويحي المجتمعون كل أبناء شعبنا اليمني الذي أنتفض رافضاً للانقلاب متمسكاً بالشرعية الدستورية . 10-يؤكد المجتمعون على رفضهم كل الحروب العبثية لجماعة الحوثي المسلحة واستغلالهم لشماعة الإرهاب من أجل التوسع والتمدد في المحافظات ونحي صمود أبناء محافظة مآرب والبيضاء وكل المحافظات الأخرى أمام هذا التمدد . 11-يؤكد المجتمعون على مكافحة الإرهاب بكافة إشكاله وحصرية محاربته على الجهات الرسمية الشرعية . 12-الترحيب بالموقف الإقليمي والدولي الرافض للانقلاب ولاسيما موقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة موقف الأخوة بالمملكة العربية السعودية , ونطالبهم بدور أكثر فعالية لحماية المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنه . 13-يؤكد المجتمعون أن مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عموماً ودول الجوار عمقاً استراتيجياً لليمن وأمنهم واستقرارهم جزء من أمن واستقرار اليمن . 14-مطالبة مجلس الأمن الدولي بتفعيل قراره رقم 2140 ومحاسبة الانقلابيين وكل من يتعاون معهم . 15-يكلف الأخوة محافظي محافظات الأقاليم الرافضة للانقلاب بإنشاء هيئة تنسقيه عليا بين أقاليمهم لإدارة الأزمة الراهنة . 16-في حالة بقاء الأوضاع في العاصمة صنعاء على حالها تحت الاحتلال وسيطرت المليشيات عليها يؤكد المجتمعون على أنهم سيكونون في صدد اتخاذ قرارات هامة بشأن نقل العاصمة مؤقتاً إلى حين أنها الانقلاب وسيطرت المليشيات ويدعون المجتمع الدولي إلى تأييد ومساندة هذه الخطوة . وأمام ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد فأننا نحمل جماعة الحوثي المسلحة كامل المسئولية في ما ألت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية في البلاد وندين كل التصرفات التي أقدم عليها في المحافظات ونحذرهم من الاستمرار في تداعياتها وندعو إلى تغليب لغة الحكمة لتصحيح الوضع الراهن خاصة وأن اليمن منذ فجر التاريخ لا تحكم إلا بالتوافق والشراكة العادلة بين أجزاء اليمن