أفادت مصادر مطلعة بسيطرة قوات الجيش على مطار عدن عقب اشتباكات دامية خلفت مقتل 5 أشخاص على الأقل، هم ثلاثة أفراد من القوات الخاصة، واثنان من اللجان الشعبية. وتجدّدت المواجهات المسلحة بين القوات الخاصة بقيادة عبدالحفيظ السقّاف المقرب من جماعة الحوثي والمقرب أيضا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبين قوات الجيش بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ومعهم اللجان الشعبية الموالية للجيش. ونقلت وكالة رويترز ان الجانبين استخدما أسلحة خفيفة ومتوسطة في القتال قرب قاعدة تستخدمها قوات خاصة موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وهو حليف لجماعة الحوثي التي تسيطر على شمال البلاد. وامتدت الاشتباكات حول القاعدة في منطقة خور مكسر بعدن إلى الأحياء السكنية وأدت إلى اغلاق الطرق المؤدية إلى المطار. وقال مصدر لوكالة فرانس برس في سياق متصل "توقفت حركة الملاحة بسبب الاشتباكات الجارية في محيط المطار، حيث ألغيت الرحلات"، فيما تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس. وتشهد عدن توتراً كبيراً بين قوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية، على خلفية رفض قائد هذه القوات العميد عبدالحفيظ السقاف قرارا جمهوريا قضى بإقالته. وقال مسافرون توجهوا باكرا في الصباح إلى المطار لفرانس برس إنهم اضطروا إلى العودة بسبب المعارك التي اندلعت خلال الليل. وقال أحدهم "لم يكن بوسعي التقدم، كان مسلحون يسيطرون على جميع الطرق المؤدية إلى المطار". واندلعت المعارك بعد انتشار وحدات من قوات الأمن الخاصة على عدد من محاور الطرقات، بما في ذلك قرب المطار، ورد مسلحو اللجان الشعبية التي شكلت خصوصا من أفراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، ما أدى إلى مواجهات قي عدد من أحياء المدينة.