font,helvetica,sans-serif" size="4" قال دبلوماسي جزائري: إن السعودية ومصر ترهنان الشروع في أي اتصالات مع إيران بوقف طهران "دعمها العسكري" لجماعة الحوثي الشيعية المسلحة، التي تسيطر بالسلاح على عدة مدن يمنية، بينها العاصمة صنعاء، منذ العام الماضي. ومنذ فجر السادس والعشرين من الشهر الجاري، تشن طائرات تحالف من عشرة دول، بقيادة السعودية، غارات على مواقع عسكرية لجماعة (الحوثي)، دعما ل"شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي"، الذي اضطر إلى مغادرة العاصمة صنعاء بعد أن سيطر عليها وعلى عدة مدن أخرى مسلحون حوثيون. وقال المصدر الجزائري - الذي فضل عدم نشر اسمه - : إن "السعودية ومصر طلبتا من إيران، عبر قنوات دبلوماسية، منها قناة جزائرية، وقف الدعم العسكري الإيراني لجماعة الحوثيين قبل إطلاق أي اتصالات لوقف العملية العسكرية العربية في اليمن" - بحسب وكالة الأناضول-. ونقلت الجزائر، بحسب المصدر، "رسالتين من إيران إلى السعودية ومصر تضمنتا ضرورة وضع حد للنزاع المسلح في اليمن بشكل يمنع تحوله إلى حرب إقليمية كبرى". ويوم السبت الماضي، قال مصدر جزائري إن بلاده تمتلك مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تنص على "انسحاب الحوثيين من صنعاء، وعودة البرلمان اليمني الذي تم حله في الإعلان الدستوري، وإعطاء ضمانات أمنية وسياسية للحوثيين وحلفائهم في اليمن". وأضاف أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قدم هذه المبادرة إلى نظيريه المصري سامح شكري والسعودي سعود الفيصل، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بمدينة شرم الشيخ المصرية الخميس الماضي. وقال المصدر الدبلوماسي الجزائري اليوم الثلاثاء إن "المبادرة الجزائرية لها هدفان، الأول هو منع امتداد النزاع المسلح إلى جبهات أخرى أسخن من خلال احتمال وقوع اشتباك مباشر بين إيران ودول الخليج، أما الهدف الثاني فهو حل الأزمة اليمنية". وتابع بقوله إن "عدة دول (رفض تسميتها) تعمل على توفير قنوات تواصل بين أطراف النزاع في اليمن من أجل وقف المواجهات العسكرية". وكانت الجزائر قد دعت مع انطلاق العملية العسكرية العربية في اليمن إلى ضرورة فتح المجال للحوار لمن أجل إنهاء الأزمة. وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي عقد بالكويت اليوم، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن "ما يجري اليوم في اليمن هو اعتداء خارجي عليه".