أحيا ثوار محافظة إب اليوم في ساحات المحافظة جمعة "استقلالية القضاء" مؤكدين الاستمرار بالتصعيد الثوري حتى تحقيق بقية أهداف الثورة. وأكد خطيب ساحة إب الرئيسية الأستاذ عبد السلام الخديري أن استقلالية القضاء من أولى أولويات بناء الدولة المدنية الحديثة التي خرج أحرار اليمن ينشدونها ،مضيفا :"إن الفساد ما استشرى ولا ضاعت الحقوق إلا عندما ضاع العدل". وقال :"إن نظام المخلوع جعل من القضاء جهازا إستخباراتياً فاسدا وجعل من القضاة مجرد مخبرين تابعين له كما في سائر الوظائف في أجهزة الدولة". ودعا الخديري في خطبته إلى التصعيد ضد مراكز الفساد بالمحافظة كأساس من أسس الثورة المباركة التي انطلقت للقاء على الفساد والمفسدين. وقد ردد ثوار إب الهتافات المؤكدة على مطالبهم واستمرار الفعل الثوري حتى تحقيق بقية الاهداف ،ولم ينس ثوار إب إخوانهم في سوريا في دعائهم وهتافاتهم منددين بما يحدث لهم من جرائم يندى لها الجبين وطالبوا بسرعة التحرك لإنقاذ الشعب السوري الشقيق من المجازر اليومية التي يتعرض لها في ظل صمت مطبق من قبل العرب والمسلمين. وكان قد تم قبيل الخطبة عرض كأس "بطولة الكرامة" لكرة الطائرة التي أقيمت في ساحة خليج الحرية والتي شكلت فيها فرق بأسماء المحافظات اليمنية تأكيدا على اللحمة الوطنية في مسيرة الثورة وفاز فيها فريق محافظة مأرب. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية في إب أصدرت بيانا - تلقى الموقع نسخة منه - دع فيه إلى سحب الثقة عن أمين محلي المحافظة أمين الورافي معتبرا إياه أحد بؤر الفساد ومصادره كما اتضح جليا في الآونة الأخيرة خصوصا من خلال الممارسات التي نظمها بطرق مباشرة وغير مباشرة لمنع التغييرات والإصلاحات الثورية في العديد من المؤسسات الخدمية الهامة بالمحافظة. ودعت اللجنة في بيانها محافظ المحافظة القاضي أحمد الحجري إلى تحديد موقف واضح وعلني إزاء المجريات والأحداث المتلاحقة في المحافظة في كل المستويات وخصوصا المالية والأمنية ،وأن يتحمل مسئوليته باعتباره الرجل الأول ،وطالبته بمغادرة دائرة السلبية والتوجه إلى الفعل والتأثير وعدم السماح لزمرة الفاسدين بمواصلة العبث بمقدرات المحافظة وخيراتها ومحاولة بعض الأيدي إخراج المحافظة عن سلميتها وتوجيهها إلى حالة من العنف والفوضى ،مستهجنة الحالة المزرية السائدة في إدارة السلطة المحلية مطالبة بفتح تحقيق شامل في قضايا الفساد بالمحافظة وعلى رأسها فساد "صندوق النظافة والتحسين " ومخصصاته التي تذهب إلى جيوب الفاسدين ويُحرم منها العمال المساكين. وحذرت تنظيمية اب الأجهزة الأمنية من أي تساهل إزاء قيامها بواجبها القانوني المتمثل بحماية المؤسسات العامة من أي اعتداءات تستهدفها من لوبي الفساد المنظم في المحافظة. وأكدت ثورية إب تضامنها الكامل مع أبناء العدين الذين يواجهون قمعا استبداديا من نوع خاص على يد من أسموهم مشايخ النظام المخلوع. وفي ختام بيانها حيت اللجنة التنظيمية لثورة إب كل الشرفاء والمخلصين من أبناء المحافظة وثوارها الصامدين في الساحة ،مرحبةً بكل الجهود التصحيحية التي بدأتها حكومة الوفاق لإيقاف مسلسل الفساد داخل مكاتب ومؤسسات المحافظة داعية إلى تعميم ذلك لتجفيف منابع الفساد من كل البلاد.