أدى مئات الآلاف من اليمنين صلاة الجمعة بشارع الستين بصنعاء في جمعة أطلق عليها "جمعة الوفاء لأبين " ،التي تشهد حاليا هجمات من قبل مسلحين مدعومين من قبل على صالح في محاولة لخلط الأوراق تزامنا مع قرارات الرئيس هادي التي تقضي بهيكلة الجيش وإبعاد أبنائه وأبناء أخيه من قيادة الوحدات العسكرية. وشدد خطيب الجمعة المهندس عبدالله صعتر على ضرورة أن تبسط الدولة سيطرتها على كل شبر في اليمن ،و أن تسلم كل النقاط إلى الداخلية ،ووزارة الداخلية والدفاع التي تمثل كل اليمنيين باعتبارها ضمن حكومة الوفاق. وخاطب المهندس عبدالله صعتر خطيب شارع الستين جماعة من يسمون أنفسه ب"أنصار الشريعة" قائلاً :"بأي ذنب تقتلون أبناء أبين الآمنين الأبرياء أهل السلم والكرم والشهامة ،أليس منكم رجل رشيد". وأضاف صعتر:"نحن ضد من يحمل السلاح من أي طرف كان ،ولا فرض للأفكار بالقوة ،ولا حوار قبل نزع سلاح العائلة". وأكد صعتر على أهمية هيكلة الجيش والأمن وتطهيرها من الفاسدين لا بمعنى التدوير الوظيفي ،مستشهدا بمدلول فقهي "النجاسة تغسل بماء طاهر مطهر ،ولا يغسل بول الإنسان ببول كلب لابد تطهير اليمن من النجاسات وليس نقلها" ،معتبراً ذلك شرطاً قبل أي حوار وطني. وقارن الشيخ عبدالله صعتر بين استجابة من تم إقالتهم من ضباط وقادة أنصار الثورة ومن تم إقالتهم من أتباع الرئيس المخلوع من العسكريين ومن ضمن مواقف قادة الثورة العسكريين اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية الذي سلم المنطقة للواء علي الجائفي متمثلاً لأوامر رئيس الجمهورية ،وموقف محمد صالح الأحمر الذي رفض الأوامر والقرارات الرئاسية. وأشاد خطيب الجمعة بمواقف اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع قائد هيئة أنصار الثورة على ما أبداه من استعداد للاستجابة وتنفيذ أي قرار يصدر من رئيس الدولة عبد ربه منصور هادي معتبراً ذلك من صفات القادة العظماء. وأشار صعتر إلى أن الحرس الجمهوري ليس ملكاً لأحمد علي ولا الأمن المركزي ملكاً ليحيى ولا الفرقة ملكاً لعلي محسن الأحمر وإنما الجيش للشعب يحمي الوطن. وردد ثوار صنعاء هتافات تدين ما تعرض له إخوانهم من محافظة أبين من قتل وتشريد من قبل عناصر تنظيم القاعدة المدعوة من بقايا النظام المخلوع ،وتعهدوا بالوفاء لهم والوقوف معهم.