قال والد أحد الجنود الأسرى لدى "القاعدة" وفضّل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي ل "الجمهورية": إن أهالي الجنود الأسرى الذين وصلوا ظهر أمس الجمعة إلى مدينة جعار في محافظة أبين استطاعوا إقناع قيادة "أنصار الشريعة" الموالية للقاعدة بعد لقائهم بالعدول عن تنفيذ حكم الإعدام بحق الجنود المحتجزين لديهم كأسرى منذ بداية مارس الماضي والبالغ عددهم "72" بعد تهديد "أنصار الشريعة" الأسبوع الماضي عن توجُّهها لإعدام كل الجنود الأسرى لديها ما لم تُفرج الحكومة عن جميع الأسرى والمعتقلين من عناصر التنظيم في سجون الأمن السياسي والقومي, وهو ما دفع أهالي الجنود الأسرى إلى تنظيم قافلة إلى جعار من أجل إثناء قيادة "القاعدة" عن تنفيذ حكم الإعدام بحق أبنائهم.. وأشار المصدر إلى أن قيادة التنظيم وعدتهم بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق أبنائهم, وأنها لم تقدم على ذلك التزاماً منهم بحقوق الأسير الذي نصّت عليه الشريعة الإسلامية؛ ولكنهم أرادوا الضغط على الحكومة من خلال تلويحهم بإعدام الجنود. ولم يؤكد المصدر خبر موافقة "القاعدة" على الإفراج عن الجنود الأسرى؛ ولكنه أشار إلى أن مساعي الإفراج عنهم مازالت مستمرة.. مضيفاً: إن قيادات "القاعدة" أبدت تعاطفها مع معاناة أهالي الجنود الأسرى, ووعدتهم ببحث قضية الإفراج عن الأسرى من خلال لقائها وفد المنظمات الحقوقية الذي وصل مساء الجمعة إلى أبين؛ وسيلتقي قيادات "أنصار الشريعة" صباح اليوم والمكون من الصحافي أحمد الزرقة، والصحافي توفيق عبدالوهاب، والناشطين الحقوقيين محمد الأحمدي من مكتب مؤسسة "الكرامة" في اليمن، وموسى النمراني من منظمة "هود" حيث انطلق الفريق من صنعاء إلى محافظة أبين للوساطة في قضية الجنود الأسرى لدى تنظيم "أنصار الشريعة".. وناشدت منظمة "هود" ومكتب "الكرامة" في اليمن السلطات اليمنية إيقاف عمليات القصف على المنطقة حتى يتمكّن الفريق من الوصول إليها، ويتمكن من تأدية واجبه الإنساني. وفي اتصال هاتفي مع "الجمهورية" قال محمد الأحمدي, منسق منظمة "الكرامة الدولية" في اليمن: إن لديهم أملاً كبيراً في استجابة قيادات "أنصار الشريعة" إلى مساعيهم في وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الجنود الأسرى لديهم واحترام المواثيق الدولية فيما يتعلق بحقوق الأسرى, مضيفاً: إن قيادة "أنصار الشريعة" أبدت تفهماً في هذا الشأن أثناء الزيارة السابقة, وإن اتصالاتهم في الأيام الماضية مع قيادات "أنصار الشريعة" في أبين تجعلهم أكثر تفاؤلاً في أن تحقق زيارتهم لأبين الهدف الذي ذهبوا من أجله خاصة بعد رفض قيادات "أنصار الشريعة" التفاوض مع الحكومة واستعدادها التعاطي مع مساعي الوساطة التي تقوم بها المنظمات الحقوقية والإنسانية أو قيادات وشباب الثورة السلمية!!.