شدد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة على ضرورة الإيفاء بحقوق العامل اليمني باعتبارها مدخلاً مهماً لتحسين بيئة العمل والإنتاج. وحث باسندوه وزارة الشئون الاجتماعية، والاتحاد العام لنقابات العمال، والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية، على القيام بدورهم في التطبيق الكامل لنصوص قانون العمل، وغيرها من القوانين ذات الصلة، بما يكفل، الإيفاء بالحقوق الكاملة للعامل وفي مقدمتها عقود العمل العادلة والتغطية التأمينية الشاملة، والتأهيل والتدريب، وهي حقوق يعتبر توافرها مدخلاً مهماً لتحسين بيئة العمل والإنتاج. كان ذلك خلال حضوره صباح اليوم الاحتفال التكريمي بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" تأكيد رئيس الوزراء حرص حكومة الوفاق الوطني على التعاون مع أصحاب العمل ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل من اجل تحسين حياة العاملات والعمال والارتقاء بأوضاعهم المعيشية، وإعطائهم كل الاهتمام الذي يستحقونه بمجرد ان تتحسن ظروف اليمن ونتجاوز الأوضاع الراهنة، وذلك تقديرا لجهودهم وتضحياتهم ومعاناتهم. واعتبر مناسبة عيد العمال محطة مهمة لإجراء مراجعة مسئولة لمستوى العلاقة بين الأطراف المعنية بمنظومة العمل: الحكومة، والعامل وصاحب العمل، والتأكد من مستوى إنفاذ التشريعات الحاكمة لبيئة العمل. كما توجه بالتهنئة لعمال وعاملات اليمن الذين قال إنهم "وقود التنمية وسواعدها ،وأعمدتها العتيدة" ،وأضاف :"ها نحن اليوم نحتفل معكم بهذه المناسبة، اعترافاً بفضلكم، وتقديراً لجهودكم، وإيماناً بدوركم الأساسي في الحياة، ولولاكم لما سارت الحياة.. ولقد آن الأوان لكي تستقيم المعادلة، وتتحقق العدالة، ولن تتحقق العدالة إلا حينما نراكم تنعمون بعوائد التنمية التي أُنتجت بسواعدكم". وقال بأن من أهم أولويات اليمن الجديد الذي يتشكل اليوم بناء الإنسان، وتحقيق العدالة والعيش الكريم، وهي الأولويات التي تضعها حكومة الوفاق الوطني، والقيادة العليا للوطن ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في صدارة اهتماماتها، وتعتبرها مؤشراً لمستوى وفائها بأمانة المسئولية التي عُهِدتْ إليها في هذا الظرف الاستثنائي من تاريخ البلاد. إلى ذلك لفت باسندوه إلى "حجم المعاناة التي تجشمها عمال وعاملات اليمن ،وهو الأمر الذي دفع بالحكومة حرصها على أن تعكس موازنة الدولة لهذا العام المتطلبات التنموية والمعيشية الملحة للمجتمع اليمني". وأشار الأخ رئيس الوزراء إلى إن الزيادة التي طرأت على موازنة هذه السنة، استدعتها الحاجة لتوفير التغطية المالية لأكثر من ثمانين ألف وظيفة، منها ما يزيد عن عشرين ألف وظيفة خاصة بعمال النظافة في أمانة العاصمة والمحافظات ، وكذا لتأمين فرص عمل جديدة ، إضافة إلى تغطية النفقات الخاصة بالعلاوات السنوية لموظفي الجهاز الإداري للدولة. وأكد أنه ما من سبيل لمواجهة التركة الثقيلة للفقر، إلا بتوفير فرص العمل، واستعادة الاقتصاد الوطني عافيته، واستعادة الثقة بالبيئة الاستثمارية التي تضررت كثيراً خلال السنوات الماضية..وقال " كل ذلك يمثل استحقاقات وطنية، تستدعي من الجميع النهوض بمسئولياتهم حيالها: الحكومة والقطاع الخاص، والقوى السياسية والمجتمع المدني". كما حث العمال والعاملات على الصبر والمثابرة، والعطاء والإنتاج، وأن يكونوا كما عهدناهم جنوداً أوفياء لوطنهم وسواعدَ فتيةً لبناء اقتصاد الوطن.. فنحن جميعاً نقف على قارب واحد، ونتطلع إلى أن نصل إلى شاطئ الأمان، شاطئ اليمن الجديد الذي يتشكل بإرادتكم الصلبة وبإصراركم على الحياة الحرة الكريمة - حسبما نقلة وكالة "سبأ".