قضت محكمة الصحافة بصنعاء أمس الاثنين ببراءة مراسل الجزيرة في اليمن الزميلين/ أحمد الشلفي وحمدي البكاري بعد اتهام المحكمة لهما بالعمل خارج القانون بعد سحب وزارة الإعلام لتراخيص عملهما العام الماضي أثناء تغطيتهما لأحداث الانتفاضة الشعبية ضد نظام صالح. وجاء حكم المحكمة بعد عجز النيابة العامة عن إثبات صحة تلك التهم. واستدعت المحكمة يوم الأحد من الأسبوع قبل الماضي الزميلين للمثول أمامها، بتهمة عدم حصولهما على تراخيص العمل، واتهامات بنشر أخبار تكدر السلم العام، وإقلاق السكينة العامة. ورغم سحب وزارة الإعلام للشكوى التي رفعتها، لكن محكمة الصحافة ممثلة بقاضيها تصر على الاستمرار في عقد جلسات المحاكمة. وقضى القاضي/ أنيس شائع ببراءة الزميلين لعدم قدرة النيابة على إثبات صحة التهم المنسوبة إليهما. وقال الزميل/ حمدي البكاري إن إصدار الحكم أو دونه لا يعنيهم، لأنه مأزق ولجت فيه المحكمة، وحاولت في إصدار البراءة الهروب من هذه الورطة. وأضاف: «سنظل أنصاراً للحقيقة، وسنواصل عملنا لخدمة الناس، وكل ما يرتبط بهمومهم". وأردف: «حان الوقت لأن يعيد الوسط الإعلامي والمنظمومة الحاكمة للإعلام النظر في ممارستهما لنشاطهما، وإزاحة كل المعوقات عن الصحفيين". وكان مراسلا الجزيرة رفضا في وقت سابق حضور جلسات المحاكمة، لكن إصرار القاضي على سريان المحاكمة، أصدر خلالها قراراً بتأجيل لاستمرار عقد جلسات المحاكمة إلى اليوم.