عبّر الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر عن أسفه من القول في ذكرى الوحدة بأن «الوحدة الوطنية تعرضت لشرخ في صلبها»، مؤكداً بأن «هذا الشرخ سيحتاج إلى وقت من العمل الجاد لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وتحقيق تغيير حقيقي وليس مجرد تبديل ينقضي أجله بعد حين»، وأشار إلى أن «التغيير الحقيقي الشامل، هو الذي سيضمن للقيم الكبرى والأحلام الجميلة أن تبقى، بما في ذلك الوحدة اليمنية». وقال الرئيس ناصر في مقالة له نشرت في الصفحة الأخيرة من صحيفة 26 سبتمبر بأن الموقعين على اتفاقية الوحدة اليمنية، في 22 مايو 1990م، خيبوا آمال اليمنيين، جراء خلافاتهم التي انتهت بالحرب الأهلية بعد أربع سنوات من إعلان الوحدة. وأشار إلى أنهم أي «الموقعين على (اتفاقية الوحدة) كانوا دون مستوى هذا الحدث الكبير وخيبوا آمال الجماهير وأدخلوا اليمن في نفق مظلم لم يخرج منه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم"، مؤكداً أن الوحدة استعادت روحها المتجددة بالفعل الثوري والإصرار على التغيير. وأفاد الرئيس ناصر بأنه كان أول من دفع ثمن الوحدة اليمنية، بسبب اتفاق البيض وصالح على إخراجه من اليمن، في التاسع من يناير عام 1990م، مؤكداً بأنه تقبل ذلك في سبيل حرصه على تحقيق الوحدة، وسعيه للمصالحة الوطنية. وأكد على ناصر بأن القضية الجنوبية، لن تحل إلا بإعلاء «قضية الشعب الجنوبي العادلة، ودفعها إلى أن تكون القضية المركزية الأولى»، معتبراً ذلك السبيل الأول لحل مشكلة اليمن، وقال بأن «الاعتراف بالقضية الجنوبية سياسياً وحقوقياً سيشكل المدخل للحوار الوطني»