أوضح رئيس مجلس الوزراء الأخ/ محمد سالم باسندوة أن التهديدات والشتائم لن تثنينه للتراجع عن أحداث التغيير الشامل. وقال: التهديدات والشتائم لن تثنينا للتراجع عما نحن مصممون عليه وسنعمل على أحداث التغيير الشامل لتلبية تطلعات شعبنا في الحياة الكريمة، والتقدم المنشود. وأكد أن مستقبل العلاقات اليمنية التركية سيشهد ازدهاراً كبيراً، في إطار الحرص المشترك على تمتين وتوطيد أواصر هذه العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وأشاد باسندوه بالعلاقات اليمنية التركية التي تعود بدايتها إلى العام 1538م، وارتباط الشعب اليمني بالتركي لفترة طويلة جداً.. وقال" كم أنا سعيد لتوافق انعقاد هذا المؤتمر مع استعدادي للسفر إلى اسطنبول، وهذه صدفة حسنة وإن دلت على شيء فإنما تدل على أن مستقبل العلاقات اليمنية التركية ستشهد ازدهاراً كبيرًا. جاء ذلك في كلمة له ألقاها لدى افتتاحه أمس بصنعاء المؤتمر اليمني التركي الأول للجراحة. وأوضح أن زيارته لتركيا تهدف إلى عقد شراكة راسخة بين البلدين، انطلاقاً من الحرص الذي أبداه رئيس وزراء تركيا القائد الفذ رجب طيب اردوغان أثناء حديث هاتفي معه أكد خلاله أن تركيا واليمن ستسيران معاً خطوة بخطوة.. معرباً عن ثقته في أن هذه الزيارة سيتمخض عنها أشياء كثيرة لمصلحة اليمن.. واثنى على ما قدمته تركيا لليمن من دعم ومن ذلك مساعدتها في معالجة الجرحى والمصابين. وقال : يجب أن نمضي قدماً في هذه العلاقات ونستفيد من خبرات وتجارب تركيا المتقدمة، وهي دولة مسلمة نفخر بها وبتقدمها وأصبحت قوة إقليمية لا يمكن لأحد تجاهلها. وأضاف: في كثير من كلماتي دائماً أقول إنني أتمنى أن تكون بلادنا مثل تركيا أو ماليزيا، وإن شاء الله يتحقق ذلك.. وتابع قائلاً: كنتُ أتمنى أن أرى وطني كتركيا وكماليزيا لكن ثروات بلدي كان يعبث بها من قبل الطغمة الحاكمة. ونوه الأخ باسندوه بما شهدته تركيا في عهد القائد الفذ رجب طيب اردوغان من ازدهار كبير سواء على الصعيد الاقتصادي أو التنموي أو السياسي، وأصبحت نموذجاً يحتذي به الآخرون، وهي تسير بخطوات واثقة في هذا الجانب.. مشيراً في نفس الوقت إلى أن اليمن ظلت في الثلاثة العقود الماضية تسير إلى الوراء جراء العبث بالموارد من قبل النظام الحاكم. وحث بهذا الخصوص الجميع على أن لا يستسلموا لليأس وأن يكون التفاؤل عنوانهم مهما كتب الكاتبون، ومهما قال الكاذبون وهرف المتخرصون، مؤكداً أن اليمن تتهيأ حالياً لمرحلة جديدة بعد بدء عملية التغيير التي شهدتها اليمن وسنصل إلى التغيير الشامل في القريب العاجل. وتابع قائلاً: ولم يبق معهم إلا أن يشتموا أو يفتروا أو يكذبوا فلندعهم يقولون ما يقولون. وبين باسندوه أن المساعدات التي ستقدم لليمن ستوضع في صندوق دعم دولي وسيكون دور الحكومة مقتصراً على وضع قائمة بالمشاريع التي تحتاجها وفقاً للأولوية وهم يتولون التنفيذ، إلى جانب ما قدمته السعودية من منحة المشتقات النفطية والتي كان لها الدور الأكبر في تخفيف الأزمة التي كنا نعيشها في ظل العهد البائد. وتطرق رئيس الوزراء في سياق حديثه إلى ما أبداه كثير من المستثمرين المحليين والعرب والأجانب لإقامة مشاريع استثمارية في اليمن وترحيب الحكومة بمثل هذه المشاريع الجادة التي تساهم في امتصاص البطالة والتخفيف من الفقر، وحرصها على تقديم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح هذه الاستثمارات. وأكد أن ما كان سائداً من شراكة المسئولين للمستثمرين مقابل الحماية أمر مرفوض تماماً.. وقال " لم يعد هناك شراكة مع المستثمرين من أي مسئول من أجل الحماية، فهذا مرفوض، ويجب أن يطمئن كل مستثمر أن الدولة والحكومة هي التي ستتكفل بحمايته، فصفحة الماضي طويت وإلى غير رجعة". وأكد الأخ باسندوه في ختام كلمته أنه يجب على كل مسئول في الدولة أن يدرك أنه سيحاسب أمام القضاء إذا ارتكب أي فساد، ولن يتم التهاون في ذلك مع أي كان، وأنا في مقدمتهم على استعداد لذلك.. ثم ذرف الدموع عقب ذلك وقال:"اعذروني لقطع الكلام لأني كل ما ذكرت وطني أبكي". من جانبه أوضح العلوم الدكتور/ حسني الجوشعي رئيس المؤتمر رئيس المجلس الأعلى للتعليم الطبي بتركيا أن المؤتمر الطبي يعد أول مؤتمر يعقد بهذا الحجم في اليمن، حيث سيشارك فيه أكاديميون من كبار أساتذة الجامعات التركية في مجالات الجراحة العامة والمناظير وجراحة الطوارئ، بالإضافة إلى نخبة من الأطباء اليمنيين من عدد من الجامعات اليمنية والمستشفيات الحكومية والأهلية. لافتاً إلى أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين عشرين ورقة علمية بحثية تشتمل على ثلاثة محاور تتمثل في الجراحة العامة ويقدم فيه 6 أوراق علمية، ومحور جراحة المناظير ويقدم فيها 8 أوراق علمية، فيما يناقش المحور الثالث جراحة الطوارئ ويشمل 6 أوراق علمية.. مبيناً أن المؤتمر يهدف إلى الإطلاع على التجربة التركية في مجال الجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة الطوارئ، وتبادل الخبرات والمعلومات واكتساب مهارات جديدة في هذا المجال بين المختصين من البلدين الشقيقين. فيما عبر نائب رئيس المؤتمر الدكتور/ برهان عليم اوغلو رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى اسطنبول عن سعادته لزيارة اليمن للمرة الثالثة لتبادل المعارف والخبرات بين البلدين من خلال أوراق العمل البحثية التي ستقدم في المؤتمر. في حين تناولت كلمتا نائب رئيس مجلس إدارة جامعة العلوم الدكتور/ داوود الحدابي ورئيس الجامعة الدكتور/ حميد عقلان أهمية انعقاد المؤتمر الذي جاء ثمرة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين خاصة في مجال التعليم العالي، منوهين بأن المؤتمر يعد باكورة عمل لإقامة ورش وندوات علمية في المستقبل مع الجانب التركي خاصة، حيث سيتم تنظيم ملتقى يمني تركي مع جامعة اتاتورك في سبتمبر القادم يسهم في التنمية البشرية باعتبارها مفتاح تطور أي بلد. إلى ذلك أكد السفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيداً بالعلاقات اليمنية التركية المتميزة والروابط الثقافية والأخوية بين شعبي البلدين منذ قرون. مشددا في الوقت ذاته على أهمية التركيز على الجوانب الأمنية في بلادنا في الوقت الراهن، كما شدد وشدد على ضرورة دفع تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار مسؤولي البلدين وتطرق السفير إلى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال الصحة منذ العام 2008م، مبيناً أن بلاده تقوم حالياً ببناء ثلاثة مراكز غسيل للكلى في كل من صنعاء وحضرموت وتعز.